اخبار سورية

الثورة

سياسة

علماء الدين الإسلامي في حلب لـ " الثورة ": ممارسة الاستحقاق واجب شرعي وحق لا يجوز التنازل عنه

علماء الدين الإسلامي في حلب لـ " الثورة ": ممارسة الاستحقاق واجب شرعي وحق لا يجوز التنازل عنه

klyoum.com

خاص الثورة أون لاين- فؤاد العجيلي:

أكد علماء الدين الإسلامي بحلب في حديثهم لصحيفة الثورة تمسكهم بالثوابت الوطنية الرامية إلى وحدة سورية أرضاً وجيشاً وشعباً، وأن الحرب الظالمة التي شنتها قوى الإرهاب العالمي على وطننا لم تحقق أهدافها، بل سقطت كل المؤامرات على صخرة صمود شعبنا وتضحيات جيشنا العربي السوري.

• العبيد: بكلمتنا نصنع مستقبل بلدنا..

مدير أوقاف حلب الدكتور محمد رامي العبيد أوضح أن أعداءنا وخلال نحو عشر سنوات مضت لم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم الرامية إلى تمزيق وحدة الصف في وطننا من خلال بثهم الفكر التكفيري والظلامي، لأنه غاب عن أذهانهم أن بلادنا بلاد باركها الله ورسوله وهي في كنف الله ورعايته، فكان علماء الدين الإسلامي أول من تصدى لهذا الفكر من خلال نشرهم للإسلام الحقيقي المبني على الوسطية والاعتدال، والذي كشف زيف أعدائنا لأنهم بعيدون كل البعد عن الشريعة السمحاء التي أنزلها الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

وأضاف مدير الأوقاف أنه كما انتصرنا عسكرياً وفكرياً سننتصر في معركتنا القادمة والتي تتمثل بإنجاح الاستحقاق الرئاسي الذي نص عليه دستور الجمهورية العربية السورية وجعل ممارسته حقاً وواجباً على كل مواطن لاختيار من هو قادر على قيادة سورية أرضاُ وجيشاً وشعباً، لافتاً إلى أن شعبنا حينما التف حول جيشه وقيادته خلال السنوات الماضية استطاع أن يحقق نصراً ويعيد الأرض إلى أصحابها ، وهو اليوم – أي الشعب – حينما سيقول كلمته يوم 26 أيار القادم فإنه بذلك يصنع مستقبل بلاده بل مستقبل أبنائه ضماناً لاستمرارية المسيرة..

• دهان: حفاظ على هويتنا وثوابتنا..

من جانبه الشيخ مصطفى دهان- رئيس دائرة التوجيه والإرشاد في مديرية الأوقاف أكد أننا في هذه الأيام أمام استحقاق رئاسي وواجب وطني وحق دستوري ، وقد كثر السؤال عن هذا الاستحقاق هل له أصل في الشريعة الغراء، فكان لزاما علينا أن ننطق بالحق والحقيقه من خلال أحكام الشريعة والأدله التي تبين حقيقة ذلك، فالانتخاب عرفه الفقهاء بأنه القصد إلى الفعل وتفضيله على غيره وهو اختيار الأمة لوكلاء ينوبون عنها في قضاياهم وهذا من أصل الدين الحنيف بدليل قوله تعالى ( وأمرهم شورى بينهم ) فلابد من المشاورة في أي أمر من الامور للوصول إلى من يتسلم زمام الأمور، وقد قال عليه الصلاة والسلام ( إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم ) فالواجب أن تسلم القيادة للقادر الحكيم على قيادة المركب، فهل يعقل أن تكون سفينة بلا ربان يقودها أو جاهل يسيرها ، فلو حصل هذا لغرقت السفينة وغرق كل من فيها.

وأشار رئيس دائرة التوجيه في أوقاف حلب إلى أنه وبناء على ما تقدم فإن الانتخاب والاستحقاق هو واجب شرعي على كل فرد منا، وحق لا يجوز التنازل عنه من أجل أن يتم اختيار الأجدر والأكفأ والأقدر على تسلم دفة القيادة، والذي سيكون أمينا على قضايا الأمة ومقدراتها متمتعاً بالحكمة والحنكة والشجاعة لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية الذي سيأخذ بسورية الى بر الأمان و يصونها ويحفظها من كل ما يريد لها التقسيم والذل والهوان، اختيار من سيحافظ على هويتنا وثوابتنا الوطنية والأخلاقية التي عرف و تميز بها بلدنا الحبيب سورية.

• حماش: خلق إنساني وواجب شرعي..

بدوره الشيخ جمال حماش إمام وخطيب جامع الصديق أوضح أن حياتنا وعيشنا على أديم هذه الدنيا وجود، ولا بد من الدفاع عن هذا الوجود، وللوجود الإنساني هوية ألا وهي الأوطان، والوطن نعمة من الله وعطاء، ولا بد من صون هذا النعمة، والمحافظة على هذا العطاء.

وأضاف الشيخ حماش أن للوطن مقومات لا يقوم إلا بها، ولا يستمر عماراً وبقاء إلا من خلالها، ومن أساسيات استمرارية الأوطان أن يكون لها قائد يدير شؤونها ويطبق دستورها ويحكم بقانونها، لذلك ولأهمية " القائد " ولأن الحياة الاجتماعية لا تقوم إلا به فقد ركز القرآن الكريم إشارة إليه وإلى وجوب طاعته، فيقول ربنا في محكم تنزيله " وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " وكذلك التوجيه النبوي سلوكاً تطبيقياً، فنجد أن الرسول الكريم كان قائداً ورئيساً وفي هذا إشارة واضحة على ضرورة قيام الحاكم، لأن قيام الحاكم أمر طبيعي فطري لا تستقر الأوطان إلا به.

وختم حماش حديثه بالقول: إن مشاركتنا في العملية الانتخابية خلق إنساني وواجب شرعي، فهو دفاع عن وجودنا، بل هو دليل على وجودنا ودليل على توازننا ودليل على قوتنا.

• ترمانيني: ضرورة اجتماعية وحاجة وطنية..

وكان الدكتور الشيخ جميل مروان ترمانيني النعيمي قد أكد أن اختيار قائد ورئيس للشعب هو ضرورة اجتماعية وحاجة وطنية، بوجودها يوجد الوطن والأمن والأمان، وبغيرها تصبح الأوطان لقمة سائغة للعصابات وقطاع الطرق في الداخل والخارج، وأن وجود رئيس في الوطن يعني وجود قانون يحكم الجميع، مشيراً إلى أنه من أجل ذلك فقد نصت الشريعة الإسلامية على وجوب اختيار قائد للدولة يرعاها ويتقي الله فيها، ويتمتع بالأهلية الدينية والأخلاقية.

وختم حديثه قائلاً: المشاركة في الانتخاب تعني أنني سأكون.. سأبقى.. سأتحدى الصعاب لأكون جزءاً من وطن يحكمه القانون

*المصدر: الثورة | thawra.sy
اخبار سورية على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com