فعالية في حلب تُضيء على مأساة عمالة الأطفال في سوريا
klyoum.com
حلب-سانا
نظّم "مشروع حماية الطفل" بالتشاركية مع منظمة الطفولة "يونيسيف" وجمعية الإحسان فعالية توعوية تحت شعار "بعدني صغير" وذلك في دار الكتب الوطنية بباب الفرج في حلب تزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال.
وأكّد مدير مشروع حماية الطفل أمجد حمود في تصريح لمراسلة سانا أن الفعالية سلّطت الضوء على واقع الأطفال العاملين دون 15 عاماً، موجهاً رسالة للأهالي والمؤسسات حول المخاطر الجسدية والنفسية للعمل المبكر وارتباطه بالتسرب المدرسي، ومشيراً إلى أن التركيز على التسرب المدرسي هو محور معركتنا.
من جانبها أوضحت رباب سكر التقنية المختصة بالحماية في جمعية الإحسان أن الهدف هو تمكين الأطفال من نقل قصصهم مباشرة، وقالت: إن كل طفل عامل هو حلم مسروق، وواجبنا رفض استغلال الأطفال، وإيجاد بدائل آمنة لأسرهم؛ لأن الطفولة ليست رفاهية بل حق أساسي.
وتضمنت الفعالية عروضاً فنية قدمها أطفال منها فيلم "عبد الكريم" الذي يحكي معاناة طفل عمره 13 عاماً اضطر لترك المدرسة رغم تميزه ليعمل 10 ساعات يومياً في بيئة خطرة، ومسرحية "صوت من غبار الورشة" التي كشفت الآثار النفسية المدمرة للعمل المبكر.
وفي هذا السياق، عبّرت إحدى الأمهات المشاركات عن فخرها بمشاركة ابنتها وقالت: "صوتها ساهم في كسر جدار الصمت حول معاناة أقرانها".
واختتمت الفعالية بتوجيه نداء عاجل للمجتمع برفض استغلال الأطفال وتوفير بدائل داعمة للأسر الفقيرة، وحماية حق كل طفل في التعليم والنمو الآمن، مؤكدة أن "حضوركم يُضاعف صوت الأطفال ويُعزّز الدفاع عن أحلامهم المسروقة".