شيخ عقل الموحّدين الدروز يحذر من الانجرار وراء الفتنة: ما حصل في جرمانا وصحنايا يحمّل الدولة السورية المسؤولية
klyoum.com
حذر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى من "مخططاتٍ لضرب أبناء الوطن الواحد في سوريا"، داعياً إلى "الحكمة والتبصّر بعواقب الأمور ولملمة الوضع الحاصل وجمع الشمل".
وأضاف خلاللقاء في مقام التنوخي في عبيه: "نتواصل لنقف على حقائق الأمور التي تسارعت بشكل كبير، مما يدل ان هناك شحناً في النفوس وان هناك ربما تكون نوايا مبيتة ومخططات مشبوهة يجب ان نكون واعين ومدركين ويجب ان نكون متحصنين بالعقل، العقل الذي يجب ان يقودنا الى الخلاص من هذه المحنة ومن هذه المرحلة العصيبة، نحن نتواصل مع المشايخ في جرمانا وفي الأشرفية والجميع اظن يواكب مع وسائل التواصل اليوم يتواصلون ويسمعون الأخبار من هنا ومن هناك بعضها صحيح وبعضها غير دقيق، لكن ما حصل مؤسف وما حصل يحمل الدولة السورية مسؤولية ويحمل العقّال ايضا المسؤولية، لضبط الأمور، فإذا كان تسريب كلام غير مقبول، كلام مدسوس ومشبوه بحق النبي عليه الصلاة والسلام ان يصبح وكأنه صادر عن مرجعية روحية فهذا مرفوض اطلاقاً وهذا مما يدل على انه مدسوس وأنه من ضمن مخطط لضرب أبناء الوطن الواحد بعضهم ببعض".
أضاف :" لذلك اقول ان العقل يجب ان يقودنا الى الحكمة والى التبصر بالأمور والى لملمة الوضع والى جمع الشمل. ما يحصل أكان في السويداء ام كان في الغوطة او في الاقليم يعنينا في الصميم لأننا أبناء طائفة إسلامية موحّدة واحدة أكانت في لبنان ام في سوريا ام في الداخل الفلسطيني في الجليل، في الكرمل، في الجولان، كلهم أهلنا وكلهم احباء وكلهم يشدون على أيدي بعضهم البعض، الهدف واحد والغاية واحدة، هو صون هذه الطائفة العربية الإسلامية الموحّدة".
وقال :"نحن نتابع الأمور مع القيادة السياسية، مع وليد بك ومع الأمير طلال كنا على اتصالات مباشرة ونحمل السلام والتحية للجميع، وكنا مع القيادة السورية ومع المسؤولين في تركيا في قطر في السعودية ومع مفتي الجمهورية العربية السورية سماحة الشيخ أسامة الرفاعي ومع مفتي الجمهورية اللبنانية سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان لنتحمل المسؤولية معاً ولنحملهم مسؤولية الانجرار وراء الفتنة ولنتحمل ايضاالمسؤولية، هم واعون وانا اقول لهم بأننا اذا لم نتدارك الأمور فإنها ستتوسع ولكن الأمور في طريق التدارك واللملمة بعونه تعالى، وضع أخواننا الذين كانوا في ضيقة في تحسن والوضع يبشر ان الأمور الى نهايتها لكن لا يجوز ان نتصرف بما يأخذنا الى مكان آخر ويحرفنا عن اهدافنا السامية وعن نياتنا، نحن مثلكم مندفعون متحمسون لنصرة أخواننا وما كانت طائفة الموحدين الدروز لتتخاذل يوماً".
وتابع: "لا يمكن أن نعتدي ولا يمكن أن نقطع الطرقات، هذا خط احمر يجب ان تبقى راية الموحدين مرفوعة بكرامة وبأخلاق وبمناقبية، لا يجب ان ننجر الى متاهات وعواطف تأخذنا الى مكان خطأ. الأمور تتعالج بعمق، أؤكد لكم ذلك ونحن على تواصل دائم مع الذين يؤثرون في الموقف، هناك كلام يحمل الادارة والأمن العام في سورية المسؤولية ولكن ايضا هناك ايدٍ خفية تعمل على اشعال الفتنة يجب ان نكون واعين وان نكون حذرين من الذين يتربصون بنا شرّاً".