اخبار سوريا

الجماهير

سياسة

ارتفاع أسعار التذاكر بين المحافظات يثقل كاهل المسافرين.. مطالب عاجلة بإنقاذ القطاع وتنظيم الأسعار 

ارتفاع أسعار التذاكر بين المحافظات يثقل كاهل المسافرين.. مطالب عاجلة بإنقاذ القطاع وتنظيم الأسعار 

klyoum.com

الجماهير|| محمود جنيد …

تحوَّل تنقل المواطنين بين المحافظات السورية إلى كابوس مالي، مع ارتفاع صاروخي في أسعار تذاكر البولمانات، ما أثقل كاهل شريحة واسعة من الطلاب والموظفين، ودفع حركة السفر إلى تراجع غير مسبوق، وسط صرخات تطالب الجهات الرسمية بالتدخل العاجل لتنظيم القطاع وإنقاذ المواطنين من "ابتزاز الأسعار".

أرقام صادمة وتذمر واسع

تشهد محطات النقل بين المدن تفاوتاً لافتاً في تسعير التذاكر، حيث تصل تكلفة الرحلة من حلب إلى دمشق إلى 135 ألف ليرة سورية لدرجة رجال الأعمال، و110 آلاف للدرجة العادية، بينما تتراوح أسعار التذاكر إلى حمص بين 70 و85 ألفاً، وإلى طرطوس 100 ألف، واللاذقية 90 ألفاً لدرجة رجال الأعمال. أما المحافظات الشرقية كالحسكة والقامشلي ودير الزور، فتبلغ التذكرة 150 ألفاً، وإلى الرقة 75 ألفاً، مع إضافة تكاليف النقل الداخلي من وإلى الكراجات، ما يرفع الفاتورة الإجمالية بشكل كارثي.

"رحلة العمر" تُفلس عائلة!

خلال جولة لـ"الجماهير" في كراج الراموسة، التقينا بالسيد أبو علي، رب عائلة مكونة من أربعة أفراد، يعمل سائق تكسي، ويضطر للسفر إلى دمشق بشكل دوري. يقول بمرارة:

"الرحلة ذهاباً وإياباً تكلفني قرابة مليون ليرة! كيف أتحمل هذا المبلغ وأنا بالكاد أدفع إيجار المنزل؟ حتى مع انخفاض سعر المازوت، الأسعار لا تزال باهظة".

طلاب بين المطرقة والسندان

من جهة أخرى، يعاني الطلاب من عبء إضافي، حيث يقول أحمد، أحد المسافرين إلى الحسكة:

"فقدتُ عملي في مطعم بحلب، والآن أدفع نصف مصاريف الدراسة على التذاكر! نناشد الدولة تحديد أسعار عادلة تُناسب دخل المواطن البسيط".

شركات النقل ماذا تقول .؟

من جانبها، تُبرر شركات النقل ارتفاع الأسعار بارتفاع تكاليف التشغيل، من أجور السائقين وقطع الغيار إلى صيانة الحافلات القديمة التي تُشكل خطراً على المسافرين. إلا أن المواطنين يردون: "إذا كانت الشركات ترفع الأسعار، فلماذا لا نرى تحسناً في الخدمات أو تجديداً للأسطول؟".

نداء أخير للجهات المعنية

في خضم هذا الواقع المرير، يطالب المواطنون بتنظيم عاجل للقطاع عبر:

1. إجراء دراسة شاملة لتحديد تسعيرة عادلة تراعي دخل المواطن وتكاليف التشغيل.

2. تشديد الرقابة على الشركات ومنع الاحتكار.

3. دعم تحديث أسطول النقل لتقليل تكاليف الصيانة.

4. إعفاء الطلاب والموظفين من شرائح محدودة الدخل من جزء من التكلفة.

السؤال الأكبر الآن: هل ستتحرك الجهات المعنية قبل أن يصبح السفر بين المحافظات رفاهية لا يقدر عليها إلا القلة؟!

#صحيفة_الجماهير

*المصدر: الجماهير | jamahir.alwehda.gov.sy
اخبار سوريا على مدار الساعة