خلاف بين "المجلس الوطني الكردي" وحزب "الاتحاد الديمقراطي"
klyoum.com
مصادر كردية ترجح انعقاد المؤتمر القومي الكردي في سوريا قبل نهاية نيسان
بعد أن أجّل كرد سوريا عقد مؤتمرهم القومي للمرة الثالثة، مصادر الميادين ترجّح "التوافق على موعد جديد للمؤتمر قبل نهاية الشهر الحالي".
أجّل كرد سوريا مؤتمرهم القومي للمرة الثالثة، بعد أن كان من المقرّر عقده في الـ18 من نيسان/أبريل الحالي، وذلك بسبب خلافات بين منظّمي المؤتمر الذي يسعى لتوحيد الجهود السياسية الكردية في سوريا في منصة واحدة، تكون مخوّلةً بمناقشة مستقبل الكرد مع الإدارة السورية الجديدة.
وظهرت فكرة انعقاد المؤتمر بعد ضغوطات أميركية - فرنسية مشتركة على كلّ من حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذي يقود "الإدارة الذاتية" وأحزاب "المجلس الوطني الكردي"، واللذين يخوضان مفاوضات مستمرة منذ عام 2012، بهدف توحيد الصف الكردي - الكردي.
وتضاعفت الضغوط الإقليمية والدولية على الطرفين، بعد سقوط النظام السابق، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، مع بوادر انفراج في هذا الملف، بعد زيارة القائد العام لـ"قسد"، مظلوم عبدي، إقليم كردستان العراق، ولقائه الرئيس مسعود برزاني، حيث تمّ تأكيد التوافق على الوحدة الكردية في سوريا.
خلاف بين "المجلس الوطني الكردي" وحزب "الاتحاد الديمقراطي"
كذلك، عقد الطرفان 3 اجتماعات متكرّرة، كان آخرها برعاية عبدي، وسط تأكيد تجاوز الخلافات السياسية، ومنح أولوية للتوافق، بسبب ضرورات المرحلة، وأهمية توحيد الموقف الكردي في المفاوضات مع حكّام دمشق الجدد.
وزاد من ذلك انسحاب "المجلس الوطني الكردي" من "الائتلاف السوري"، الذي أعلن حلّ نفسه لاحقاً، ما أعطى صورةً عن الرغبة في التوافق السياسي، من أجل التوصّل إلى تفاهمات نهائية بشأن مطالب الكرد في سوريا الجديدة.
ويُعدُّ الخلاف الأبرز رغبة المجلس في استقدام قوات "بشمركة روج أفا" التابعة لها، ومنحها صلاحيات أمنية في مناطق سيطرة "قسد"، إضافةً إلى سعيه لمقاسمة "الإدارة الذاتية" مجالسها المحلية، بهدف المشاركة في حكم المنطقة، وهو ما تمّ تأجيل النقاش فيه لاحقاً، بسبب احتمال دمج "قسد" نفسها مع الجيش السوري الجديد.
كما يطالب المجلس بأن تتمّ المطالبة بنظام "فدرالي لامركزي" في سوريا، وهو ما يرفضه حزب "الاتحاد الديمقراطي"، الذي يؤكّد المطالبة بنظام "إدارة ذاتية لامركزي"، وتعميم تجربته في شمالي شرقي سوريا في المحافظات السورية كافة، على نحو يحفظ حقوق الجميع.
ويطالب المجلس أيضاً بإعلان اتفاق كردي - كردي مع حزب الاتحاد بشكل منفصل، فيما يصرّ الأخير على عقد مؤتمر قومي كردي يضمّ كلّ الأحزاب السياسية والمستقلين، بهدف الخروج بصيغة ووفد كردي موحّد، يمثّل الكرد في المفاوضات مع دمشق حول مستقبلهم في البلاد.
واشنطن وباريس تضغطان على الطرفين لتجاوز الخلافات
وسط هذه الخلافات، تسعى كلّ من واشنطن وباريس، ومعها كردستان العراق، للضغط على الطرفين لتجاوز كلّ الخلافات والإعلان عن مصالحة كردية - كردية، وعقد مؤتمر قومي كردي جامع لكلّ الأطراف.
وهنا، تبيّن مصادر كردية للميادين نت، أنّ "حزب الاتحاد الديمقراطي أراد وضع الجميع تحت الأمر الواقع، من خلال إعلان الانعقاد في الـ18 من هذا الشهر، نظراً لأهميته في هذه المرحلة المهمة التي تمرّ فيها سوريا"، مشيراً إلى أنّ "الخلافات على الأعلام التي سترفع والآلية التي تمّ فيها الإعلان عن انعقاد الاجتماع، كانت الأسباب في تأجيله".
وتؤكّد المصادر أنّ "الطرفين متفقان على أهمية هذه الخطوة لتوحيد الكرد في سوريا، والجهود مستمرة لتذليل كلّ العقبات"، مرجّحةً "التوافق على موعد جديد للمؤتمر قبل نهاية الشهر الحالي".
وكان المتحدّث باسم "المجلس الوطني الكردي"، فيصل يوسف، أكد في تصريحات إعلامية أنه "بعد استكمال كلّ الإجراءات والترتيبات اللازمة، وقد أنجز الكثير منها، سيعلن رسمياً عن موعد انعقاد المؤتمر القومي الكردي".