اخبار سوريا

عكس السير

منوعات

وفاة الداعية المصري زغلول النجار عن عمر 92 عاماً

وفاة الداعية المصري زغلول النجار عن عمر 92 عاماً

klyoum.com

شيع الاثنين، الداعية المصري، الدكتور زغلول النجار، في الأردن، الذي توفي الأحد 9 نوفمبر/ تشرين ثاني 2025، عن عمر ناهز الـ 92 عاماً، حسبما أفادت صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

ولد زغلول راغب محمد النجار عام 1933، في محافظة الغربية بجمهورية مصر العربية، وحفظ القرآن الكريم في سن الثامنة أو التاسعة في أحد الكتاتيب، والتي أشاد خلال أحد حواراته التلفزيونية بدورها في ضبط لغته العربية ومخارج الألفاظ.

انتقل النجار للعيش في القاهرة مع والده الذي كان يعمل معلماً في عام 1945، وبدأ هناك دراسة المرحلة الثانوية من التعليم الأساسي في مدرسة شبرا الثانوية.

التحق النجار بكلية العلوم في جامعة القاهرة عام 1951 حيث درس الجيولوجيا، وتخرج منها عام 1955 حاصلاً على درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في علوم الأرض.

وذكر النجار في لقاءات تلفزيونية إنه اُعتقل في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، بسبب انتمائه إلى جماعة الإخوان المسلمين، التي تصنفها الحكومة المصرية الحالية جماعة إرهابية، ومكث في السجن الحربي لمدة تسعة أشهر، حيث التقى بمن وصفهم بقادة العمل الإسلامي، وبعدها خضع لمحاكمة عسكرية، قبل أن تتم تبرئته.

في عام 1956 سافر النجار إلى السعودية وعمل هناك لمدة عامين، ثم ذهب بعدها إلى بريطانيا عام 1960، حيث حصل على درجة الدكتوراه من جامعة ويلز عام 1963، ونظراً لتفوقه العلمي حصل على منحة لمدة عامين لدراسة الزمالة بالجامعة نفسها بعدما قدم مقترحاً لدراسة عمر الصخور، وهي فترة وصفها النجار بأنها "أثرت" حياته إذ نُشرت له حينها أبحاث علمية كثيرة.

كما شارك الدكتور زغلول النجار في تأسيس قسم علوم الأرض بجامعة الكويت ومكث هناك حتى عام 1971.

ومن أبرز المحطات التي تحدث عنها النجار في حياته، كانت ذهابه إلى الولايات المتحدة في سبعينيات القرن الماضي، حيث عمل أستاذاً في جامعة كاليفورنيا، وخلال تلك المرحلة من حياته جاب هناك جامعات كثيرة، حيث ألقى محاضرات عن القضية الفلسطينية التي صرح دوماً بمناصرته لها.

كما أنه عارض زيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات إلى القدس.

اشتهر زغلول النجار بحواراته التلفزيونية ومقالاته عن الإعجاز العلمي في القرآن، حتى أن جريدة الأهرام المصرية الحكومية خصصت له في فترة من الفترات، صفحة كاملة لمقالاته في هذا المجال، وكان من أبرزها مقال في الجريدة بعنوان " الإشارات الكونية في القرآن الكريم ودلالتها العلمية".

كما أنه ألف موسوعات وكتباً عن الإعجاز العلمي في القرآن، والتي ُترجمت إلى الإنجليزية ولغات أخرى، وقد مُنح جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم لعام 2006.

لكن نهج النجار في موضوع الإعجاز العلمي في القرآن واجه انتقادات من أوساط مختلفة، فعلى سبيل المثال، أثارت محاضرة ألقاها النجار في جامعة فاس المغربية عام 2017 جدلاً بعدما أثار عدد من الطلاب أسئلة تتحدى النظريات التي كان يتحدث عنها النجار وربطها بالقرآن.

كما يرى البعض أن "القرآن هو كتاب هداية، وفي حال وجود اكتشافات علمية تناقض تفسير النجار وغيره فإن ذلك سيدلّل على وجود خطأ في القرآن لا في التفسير".

وفي عام 2010 منحته جامعة العلوم الإسلامية في ماليزيا، الدكتوراه الفخرية، بحضور رئيس الوزراء حينها مهاتير محمد، وفي العام نفسه دعاه الأردن إلى تأسيس قسم الإعجاز العلمي في جامعة العلوم الإسلامية العالمية، حيث استقر هناك وعمل أستاذاً لمدة سبع سنوات ثم استقال لظروف صحية، وكان بعدها يقدم بعضاً من المحاضرات عن الإعجاز العلمي عبر تسجيلات مصورة نُشرت على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. (BBC)

*المصدر: عكس السير | aksalser.com
اخبار سوريا على مدار الساعة