سنوات من العطش في الحسكة.. مليون شخص ينتظرون عودة مياه "علوك"
klyoum.com
أخر اخبار سوريا:
استشهاد 62 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة اليوممنذ سنوات، تعاني مدينتا الحسكة و"تل تمر"، ومعهما عشرات القرى في الريف، من أزمة مياه شرب خانقة، نتيجة توقف شبه مستمر لمحطة مياه "علوك" الواقعة في ريف مدينة "رأس العين"، والتي تعتبر المصدر الرئيسي لمياه الشرب لنحو مليون نسمة في المنطقة.
معاناة الأهالي تتفاقم مع مرور الوقت، إذ يعتمد معظمهم على شراء المياه من الصهاريج الجوالة بأسعار باهظة تصل إلى ٤٠ ألف ليرة سورية للخزان الواحد (سعة نحو ٥ براميل)، دون وجود رقابة واضحة على مصدر المياه أو سلامتها الصحية في بعض الحالات، تُباع مياه غير معقّمة أو ملوثة، ما يهدد بانتشار الأمراض، خصوصاً بين الأطفال.
في ظل هذا الواقع الصعب، قامت منظمات إنسانية مثل فرع الهلال الأحمر العربي السوري، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجوع، بتوزيع نحو ٥٠٠ خزان مياه (بسعة ٢٥ برميلاً للخزان الواحد)، إلى جانب تعبئتها بشكل منتظم بالصهاريج، في محاولة لتخفيف المعاناة، لكن هذه المساعدة تبقى محدودة مقارنة بحجم الاحتياج الكبير في المحافظة.
ومع تولي حكومة جديدة إدارة البلاد منذ أكثر من 6 أشهر بعد سقوط النظام البائد، علّق أهالي محافظة الحسكة آمالهم على حلول مستدامة تعيد إليهم مياه الشرب، وعلى رأسها إعادة تشغيل محطة علوك الحيوية.
ويتساءل الأهالي: هل نشهد في الأيام المقبلة انفراجاً قريباً يعيد الحياة إلى علوك ويُنهي سنوات العطش والإهمال؟
الفرات