تحذير من تفاقم أزمة المياه بدمشق.. في آب قد يُقطع الضخ لأيام
klyoum.com
أخر اخبار سوريا:
القبض على معاون مدير سجن صيدنايا في ريف طرطوسقال مصدر في المؤسسة العامة لمياه الشرب بدمشق وريفها إن أزمة المياه شديدة، والوضع يتجه نحو الأسوأ، مشيراً إلى وجود انخفاض كبير بكميات المياه في حوض الفيجة، الذي يعد المصدر الرئيسي لتأمين مياه الشرب للعاصمة.
وأضاف المصدر، في تصريح نقلته صحيفة الشرق الأوسط دون ان تذكر اسمه، أن الأزمة لا تعود فقط إلى تراجع غزارة النبع، بل أيضاً إلى تعطل عدد كبير من عنفات الضخ، وخروج العديد من مصادر المياه والآبار عن الخدمة نتيجة أضرار متراكمة لحقت بها خلال سنوات الحرب.
ومع استمرار هذه العوامل، تتراجع كميات المياه التي تضخ عبر الشبكة الحكومية إلى منازل المواطنين بشكل يومي، بحسب المصدر، الذي شبّه الوضع بقوله: «تخيل أن لديك سطلاً من الماء وتريد أن تسقي به العاصمة ومحيطها، وقد استقبلت المنطقة بعد التحرير مئات الآلاف من السكان القادمين من محافظات أخرى».
مصدر بمؤسسة المياه: نتوقع انخفاض كميات المياه إلى 200 ألف متر مكعب في شهر آب القادم، مما قد يؤدي إلى تقنين حاد قد يجعل الضخ لا يتم إلا مرة كل 4 أو 5 أيام.
وتقدر حاجة دمشق وريفها بنحو 562 ألف متر مكعب من مياه الشرب يومياً، في حين لا تتجاوز كميات الضخ الحالية ما بين 300 و400 ألف متر مكعب، وأوضح المصدر أن هذا الرقم في تناقص مستمر، وأنه مع بداية فصل الصيف، يضخ الماء لمدة 4 ساعات يومياً فقط، متوقعاً أن تنخفض الكميات إلى 200 ألف متر مكعب في شهر آب القادم، مما قد يؤدي إلى تقنين حاد قد يجعل الضخ لا يتم إلا مرة كل 4 أو 5 أيام.
وأشار المصدر إلى أن المؤسسة تتلقى شكاوى لا تحصى من المواطنين على مدار الساعة، لا سيما من سكان الأحياء التي لا تصلها المياه إطلاقاً، وقال: «نحن نفرح عندما يشرب الجميع، ولكن هذا هو الموجود حالياً».
وفيما يتعلّق باتهامات بعض الأهالي للمؤسسة بعدم العدالة في توزيع المياه بين أحياء العاصمة، أوضح المصدر أن ضخ المياه يتم حالياً عبر آبار ارتوازية تقع في أطراف دمشق وتُشغّل بواسطة عنفات كهربائية، وأضاف أن «الكثير من هذه الآبار خرج من الخدمة، وفيما تعطل عدد كبير من عنفات الآبار المتبقية، فإن الأحياء التي تصلها المياه بشكل أفضل هي ببساطة تلك التي ما زالت تعمل فيها العنفات، بينما تعاني المناطق الأخرى من ضعف أو انقطاع في الضخ نتيجة توقف معظم عنفات الآبار التي تغذيها».
أمام الوضع السابق يلجأ الأهالي لشراء المياه، ويتكبدون مبالغ كبيرة حيث وصل سعر تعبئة الخزان الواحد إلى 100 ألف ليرة، مطالبين بفرض رقابة على بائعي المياه وأسعارهم الكبيرة.
وفي وقت سابق من أيار الماضي، قال المدير العام لمؤسسة مياه الشرب في العاصمة وريفها، "أحمد درويش"، إن سبب أزمة المياه انخفاض الهطولات المطرية التي بلغت 34% فقط من المعدل العام على حوض الفيجة، واخفاضها بنسبة 28% على حوض محيط مدينة دمشق.
وعلى إثر ذلك أعلنت المؤسسة عن خطة طوارئ لتأهيل أكبر عدد ممكن من الآبار والمصادر المائية بهدف محاولة تعويض النقص، وشملت الخطة أيضاً إعادة توزيع أدوار التزويد بالمياه مع تطبيق التقنين، بالإضافة للتوعية بترشيد استهلاك المياه.