الدراجات النارية في حلب.. أداة للسرقة وقيادة رعناء تهدد الأرواح
klyoum.com
الجماهير || محمود جنيد..
في مشهدٍ يختزل مفارقة مأساوية، تحولت حادثة سرقة غريبة في حلب إلى رمزٍ لانفلات أزمة الدراجات النارية التي تجتاح المدينة.
ما بدأ بملاحقة دراجة نارية لرجل يحمل كيس قمامة ليُلقيه في الحاوية على طريق الملاعب، انتهى بضحكاتٍ مريرة من سكانٍ أنهكهم الخوف.
السارقان لم يعرفا أن "غنيمتهما" مجرد نفايات، لكن الحادثة كشفت للجميع أن "الكوميديا السوداء" صارت لغةً لوصف واقعٍ لم يعد يُحتمل.
ليست السرقة وحدها ما يقلق الحلبيين. فالقيادة الرعناء والمتهورة تعرّض المشاة للخطر، ضجيج محركات يقطع سكون الليل، وإشغالات عشوائية للأرصفة ومداخل المنازل.
الخطر لا يقتصر على الممتلكات، بل يطال الأرواح. ففي حادثة أخرى، روت سيدة كيف أن شقيقتها ألقت بنفسها على الرصيف إثر مرور دراجة نارية بالقرب منها، ما تسبب في إصابتها بكسر ورضوض. تقول السيدة بصوتٍ مرتجف: "كانت تحمل حقيبةً بها مالٌ من حوالة بنكية، فخافت أن تُسرق، ففقدت توازنها". مؤكدةً أن الهلع هو السيطرة على المشهد.
رغم الجهود الرسمية بتشديد الرقابة، إلا أن الإجراءات تبدو غير كافية. ويتطلب الأمر عقوبات رادعة تنهي هذه الظاهرة.