سيول: روسيا أرسلت صواريخ دفاع جوي إلى كوريا الشمالية مقابل نشر قوات
klyoum.com
أخر اخبار سوريا:
آبار جديدة لرفد شبكات المياه في ريف درعاأفادت مسؤولون في كوريا الجنوبية أن روسيا أرسلت أسلحة، من بينها صواريخ دفاع جوي، إلى كوريا الشمالية كدفعة مقابل نشر 10 آلاف جندي لدعم الحرب في أوكرانيا.
وذكرت مصادر استخباراتية في كوريا الجنوبية أن روسيا أرسلت صواريخ دفاع جوي وتقنيات عسكرية أخرى إلى كوريا الشمالية مقابل إرسال الأخيرة قوات لدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا. ويُعتقد أن كوريا الشمالية حصلت أيضاً على النفط الروسي وتكنولوجيا عسكرية متقدمة، رغم أن الجانبين لم يعلنا تفاصيل علنية عن هذه الترتيبات.
وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال، أوفدت كوريا الشمالية أحد كبار جنرالاتها للإشراف على أكثر من 10,000 جندي يتمركزون الآن في منطقة كورسك الروسية. ومن المتوقع أن يتزايد عدد القوات الكورية الشمالية، حيث ذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن عدد الجنود قد يصل إلى 100 ألف.
ردود فعل دولية
أفاد مسؤولون أميركيون أن قرار الرئيس جو بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ "أتاكمس" لاستهداف الأراضي الروسية جاء رداً جزئياً على وجود القوات الكورية الشمالية في أوكرانيا. وردت روسيا باستخدام صاروخ جديد قادر على حمل رؤوس نووية، مهاجمةً مدينة دنيبرو الأوكرانية.
حذر السفير الأوكراني في المملكة المتحدة، فاليري زالوجني، من أن مشاركة قوات كورية شمالية تُعد مؤشراً على تجاوز الحرب حدود أوكرانيا الوطنية.
وقال: "يمكننا أن نفترض بشكل قاطع أن الحرب العالمية الثالثة قد بدأت، حيث إن أوكرانيا لم تعد تواجه روسيا فقط، بل جنوداً كوريين شماليين، بينما تُستخدم طائرات إيرانية الصنع لقتل المدنيين".
مخاوف من نقل التكنولوجيا النووية
قال مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي شين وون سيك إن كوريا الشمالية قد حصلت على معدات وتكنولوجيا لتعزيز نظام دفاعها الجوي الضعيف، كما يُعتقد أن بيونغ يانغ تسعى لتطوير برامجها العسكرية بما في ذلك الأقمار الصناعية التجسسية والغواصات. ومع ذلك، حذرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من احتمالية نقل تكنولوجيا نووية وصاروخية روسية إلى كوريا الشمالية، مما يثير مخاوف من انتشار الأسلحة النووية عالميًا.
دعم اقتصادي وعسكري متبادل
حصلت كوريا الشمالية أيضاً على دعم اقتصادي من روسيا، بالإضافة إلى الأسلحة والتكنولوجيا. ورغم مزاعم بيونغ يانغ بوضع أول قمر تجسس لها في المدار العام الماضي، يشكك الخبراء في قدرتها على إنتاج صور ذات فائدة عسكرية. ويُعتقد أن روسيا لم توافق بعد على تقديم تكنولوجيا حساسة، خصوصاً وأن التعاون بين البلدين لا يزال في مراحله الأولى.
لا تزال الصين، الجار والداعم الرئيسي لكوريا الشمالية، تراقب التطورات عن كثب وسط قلق من أن يؤدي نقل التكنولوجيا إلى تفاقم التوترات الإقليمية. ورغم أن الصين لم تُعلق بشكل مباشر على نشر القوات الكورية الشمالية، إلا أن غياب السفير الصيني عن الاحتفالات في بيونغ يانغ في تموز الماضي قد يُعبر عن استياء بكين.
وفقاً لجهاز الاستخبارات الوطني الكوري الجنوبي، أرسلت كوريا الشمالية أكثر من 13,000 حاوية تحتوي على مدفعية وصواريخ وأسلحة تقليدية إلى روسيا منذ آب 2023. كما يعتقد أن الجنود الكوريين الشماليين قد شاركوا بالفعل في القتال، حيث انضم البعض إلى الوحدات الروسية المحمولة جواً والبحرية.