ندوة "السلم الأهلي والذات الوطنية" في المركز الثقافي بنبل: حوارٌ يعزز الهوية السورية ويؤكد على العيش المشترك
klyoum.com
أخر اخبار سوريا:
سيدة موائد دير الزور.. البامية إرث بنكهة الفراتالجماهير || أسماء خيرو..
أقام المركز الثقافي في مدينة نبل ندوة حوارية بعنوان "السلم الأهلي – أن تكون سوريا أولاً – إعادة تعريف الذات الوطنية"، بمشاركة نخبة من المثقفين ورجال الدين والفاعلين المجتمعيين، في إطار تعزيز الحوار حول الهوية السورية الجامعة والسلم الأهلي.
السلم الأهلي: واقعٌ متجذّر وليس شعاراً
استُهلت الندوة بكلمة لبدر عبد الحميد نشاب، مدير مركز نبل الثقافي وعضو مؤتمر الحوار الوطني، أكد فيها أن " السلم الأهلي ليس مجرد شعارات، بل واقعٌ عاشته سوريا عبر مئات السنين." وأشار إلى أن سوريا تظل "الحضن الدافئ لجميع أبنائها"، داعياً إلى تعزيز قيم التسامح وترميم النسيج المجتمعي.
من جانبه، أوضح أحمد العبسي، مدير الثقافة في حلب، أن المديرية تعمل ضمن خطتها لنشر التوعية عبر ندوات تفاعلية بمشاركة الفاعلين الثقافيين والاجتماعيين، بهدف تعزيز السلم الأهلي وإبراز دور المجتمع في الحفاظ على الوحدة الوطنية.
مداخلات تُعزز الهوية الوطنية
تضمنت الندوة مداخلات ثرية، حيث أكد وفيق منصور على أهمية التعارف بين السوريين كخطوة نحو نهضة فكرية واجتماعية، بينما شارك علي مروح، عضو المكتب السياسي في حلب، برؤى حول تعزيز الوحدة الوطنية. كما أثرى النقاش كل من:
– سماحة السيد محمد علي محيي الدين.
– آزاد عثمان، رئيس رابطة الكرد الوطنية في عفرين.
– فواز حجو، رئيس هيئة فرع اتحاد الكتاب في حلب.
– القس شيرو، راعي الكنيسة العربية في تركيا.
– المربية ياسمين حمزة.
– المحامي علي شريف، عضو اتحاد الكتاب.
حضورٌ يعكس التنوع السوري
شهدت الندوة حضوراً واسعاً ومتنوعاً، ضمّ رجال دين وممثلين عن مختلف المكونات، بالإضافة إلى مثقفين وتربويين ونخب فكرية، مما أكد على الإيمان الراسخ بالوحدة الوطنية والتنوع كأساس للقوة المجتمعية.
أدار الحوار محمد سمية، رئيس دائرة حماية حقوق المؤلف، الذي أشاد بتفاعل الحضور وغنى المداخلات، معتبراً أن مثل هذه اللقاءات تساهم في بناء جسور الحوار وتجسيد الهوية السورية الجامعة.
ختاماً، شكلت الندوة خطوة مهمة في تعزيز السلم الأهلي وإبراز دور الثقافة والفكر في ترسيخ قيم الوحدة والانتماء، مؤكدةً أن سوريا تبقى وطناً للجميع.