الشرع أول رئيس سوري يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ 1967
klyoum.com
يشارك الرئيس السوري أحمد الشرع في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد الشهر المقبل في نيويورك، وفق مصادر في وزارة الخارجية السورية.
والشرع الذي أطاح بحكم الرئيس المخلوع بشار الاسد في الثامن من ديسمبر الماضي، سيكون أول رئيس سوري يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ العام 1967.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول في وزارة الخارجية السورية قوله: «سيشارك الرئيس السوري أحمد الشرع في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على أن يلقي كلمة».
وأضاف «سيكون أول رئيس سوري يتحدث في الأمم المتحدة منذ الرئيس السابق نور الدين الأتاسي (عام 1967)، وأول رئيس سوري على الإطلاق يشارك في أسبوع الجمعية العامة الرفيع المستوى» الذي يعقد بين 22 و30 سبتمبر.
من جهة أخرى، استقبل الشرع وفدا إعلاميا عربيا، يضم مديري مؤسسات إعلامية ورؤساء تحرير صحف عربية ووزراء إعلام سابقين.
وأكد الشرع أنه لن يتردد في اتخاذ أي قرار أو توقيع أي اتفاق يحقق مصلحة سورية والمنطقة كلها، مستعرضا رؤيته خلال استقباله الوفد الإعلامي.
وتطرق إلى العلاقات مع لبنان وقال: «نريد علاقة من دولة إلى دولة، ترتكز على التعاون الاقتصادي وتعزيز الاستقرار، بعيدا عن التدخلات والسياسات التي أضرت بسورية ولبنان في السابق»، لافتا إلى أن لبنان عانى كثيرا من ممارسات النظام البائد، وأن الطرفين اليوم أمام فرصة لكتابة تاريخ جديد يحرر الذاكرة من إرث الماضي.
وأشار الرئيس إلى أن سورية، كما يراها اليوم، تمثل فرصة حقيقية للبنان للنهوض والاستفادة من إمكانياتها، محذرا من أن تجاهل هذه الفرصة سيجعل لبنان الخاسر الأكبر.
وشدد على أنه تجاوز «الجراح التي سببها حزب الله لسورية»، وأنه لا يسعى إلى تصفية حسابات مع الحزب، بل يتطلع إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية ـ السورية تقوم على المصالح المشتركة والاستقرار.
وقال الشرع إن «الاستثمار في الاستقطاب المذهبي والسياسي بلبنان كان خطأ فادحا ارتكب بحق البلدين، ولا يجوز أن يتكرر»، موضحا أنه اختار تجاوز تلك المرحلة وعدم الانجرار إلى أي مواجهة داخلية بعد تحرير دمشق.
من جهته، وصف وزير الإعلام الكويتي السابق سامي عبداللطيف النصف اللقاء بالرئيس أحمد الشرع بأنه لقاء مع «رئيس منظر ومفكر وواقعي كبير». وقال النصف في تدوينة عبر منصة (إكس): التقينا كوفد اعلامي عربي من سورية ولبنان والعراق والأردن والكويت، بالرئيس الشرع لساعتين، وتطرق الشرع بكل صراحة لمختلف التحديات، واضعا الحلول العملية والواقعية. وأضاف: سورية تسير في الطريق الصحيح وسط دعم إقليمي ودولي، والقيادة السورية تقدم نموذجا مبهرا في التعاطي مع المتغيرات والتحديات.