هل تقتفي "تفاهمات" الحكومة السورية مع "قسد" حول سد تشرين أثر "الأشرفية" و"الشيخ مقصود" بحلب؟
klyoum.com
أخر اخبار سوريا:
استئناف عمل سفارة اليمن في دمشقتبذل جهود حثيثة لتنفيذ مخرجات "تفاهمات" الحكومة السورية مع "قوات سورية الديمقراطية- قسد" الخاصة بسد تشرين، التابع لمنطقة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، والتي تنص على تسليم السد، الاستراتيجي المتنازع عليه بين الجانبين الى الحكومة السورية.
ومن شأن ذلك أن ينعكس إيجاباً على توفير مياه الشرب والري، لاستخدام السد في توليد الطاقة الكهرومائية كثالث أكبر محطة لتوليد الكهرباء ولاعتباره من أهم السدود المائية في البلاد.
وكان خبر وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) السبت الفائت، عن دخول فرق الصيانة إلى سد تشرين "للبدء بعمليات إصلاح الأعطال تمهيداً لإعادته إلى العمل"، أحدث خرقاً في جدار التكتم الذي يحيط بالملف قيد التباحث بين الحكومة السورية و"قسد"، أو ربما جرى الانتهاء من تقرير وضعه ليغدو في كنف الأولى.
مصادر محلية في منطقة السد توقعت ل "الوطن" البدء خلال الأيام المقبلة ب "ترتيبات" لوجستية محددة بموجب "اتفاق" مبدئي حول السد، تخرج بنوده إلى العلن، وفي مقدمتها دخول القوات السورية إلى محيط السد، على أن تسلم إدارته الى جهة مدنية خاصة ومحايدة، تقتضي ظروف عملها عدم وجود أي طرف عسكري على الأرض، بغية "تحييد" السد عن النزاعات وإيجاد بيئة استقرار لا يعكر صفوها احتدام مواجهات عسكرية محتملة في المنطقة، ويجري العمل على نزع فتيلها، كي يستثمر السد حسب الهدف الذي أسس من أجله ولاستدامة موارده.
وأشارت المصادر إلى أن مناخ الثقة المتبادل بين طرفي الاتفاق، أي الحكومة السورية وقوات سورية الديمقراطية، سيلعب دوراً محورياً في تذليل العقبات التي تعترض "تفاهماتهما" لحل القضايا العالقة، بدءاً بتطبيق كل بنود اتفاقية حيي الأشرفية والشيخ مقصود بحلب، مرورا بمدينتي دير حافر ومسكنة بريف حلب الشرقي، وصولاً إلى سد تشرين في الريف ذاته، وانتهاء بكل منطقة من مناطق شرق الفرات الخاضعة لنفوذ "قسد"، بعد أن جرى اتفاق بين رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع وقائد قوات سورية الديمقراطية مظلوم عبدي لدمج مؤسساتها العسكرية والمدنية في مؤسسات الحكومة السورية.
وإلى الآن تبدو الأمور مشجعة من الفريقين، للسير في الطريق المرسوم والخطط المحددة بموجب جدول زمني معد قبلاً، يدل على ذلك انسحاب رتلين عسكريين ل "قسد" من "الأشرفية" و"الشيخ مقصود" وإنجاز عملية تبادل أسرى من الطرفين بانتظار البدء بعملية تبادل جديدة للموقوفين منذ تحرير حلب من النظام البائد.
يذكر أن أنباء تحدثت عن انسحاب جزئي لمقاتلي "قسد" من دير حافر ومسكنة في وقت تركزت حشود للجيش السوري وقوى الأمن العام في محيط المدينتين، تمهيداً لاستلامهما، ربما.
يذكر أن سد تشرين، الذي يؤدي أي خطر يلحق به إلى أضرار كبيرة على المدنيين، يبعد عن مدينة منبج 30 كيلو متراً لجهة الجنوب الشرقي، وتبلغ سعته التخزينية 1.9 مليار متر مكعب، على حين يصل ارتفاعه الى 25 متراً وطول إلى 900 متر.
الوطن أون لاين- خالد زنكلو