سقوط "جزار البراميل" في حمص.. الأمن السوري يحسم المواجهة
klyoum.com
أخر اخبار سوريا:
منتخب سوريا للشابات يتأهل إلى بطولة آسيا بكرة الطاولةوطن – في تطور جديد يعكس تغييرات كبرى داخل سوريا، أعلنت أجهزة الأمن السورية تحييد أحد أبرز الأسماء المتورطة في المجازر بحق المدنيين خلال الحرب، وهو العميد الطيار علي شلهوب، الملقب بجزار البراميل المتفجرة.
شلهوب، الذي عمل طيارًا مروحيًا في العديد من القواعد العسكرية، كان واحدًا من أوائل الضباط الذين أشرفوا على استخدام البراميل المتفجرة ضد الأحياء السكنية، وأدرج اسمه مبكرًا في قوائم المطلوبين محليًا ودوليًا لارتكابه انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
بحسب مصادر أمنية، فإن عملية تحييد شلهوب جاءت بعد ورود معلومات دقيقة عن مكان اختبائه في شارع الخضري بمحافظة حمص. على الفور، تحركت وحدات خاصة من الأمن العام لمحاصرته واعتقاله. إلا أن شلهوب بادر بإطلاق النار بكثافة تجاه القوة المهاجمة، مما أدى إلى إصابات بين صفوفها، ودفع السلطات لاتخاذ قرار بتحييده حفاظًا على الأرواح.
التحقيقات تشير إلى أن علي شلهوب كان مسؤولًا بشكل مباشر عن تنفيذ العديد من الغارات الجوية التي استهدفت مناطق مدنية في ريف دمشق وحمص وحلب، عبر إلقاء البراميل المتفجرة، وهي وسيلة قتل عشوائي حصدت أرواح الآلاف من السوريين الأبرياء.
سقوط شلهوب يأتي في إطار حملة أوسع تقوم بها الأجهزة الأمنية السورية في الآونة الأخيرة، تستهدف ضباطًا وعناصر بارزين في الأجهزة السابقة ممن تلطخت أيديهم بدماء السوريين. فقد شهدت الأسابيع الأخيرة ملاحقة واعتقال وتصفية العديد من المتورطين في قمع الانتفاضة السورية.
وتؤكد مصادر مطلعة أن هذه العمليات تأتي ضمن ترتيبات أوسع لإعادة هيكلة المنظومة الأمنية، وإرسال رسائل داخلية وخارجية بأن مرحلة المحاسبة بدأت، ولو جزئيًا، في مرحلة ما بعد الأسد.
ورغم أن بعض المحللين يشككون في دوافع هذه التحركات، معتبرين إياها تصفية حسابات داخلية، إلا أن سقوط شخصيات بحجم علي شلهوب لا يمكن اعتباره حدثًا عابرًا في السياق السوري المتوتر.
بذلك يُطوى فصل آخر من فصول الإجرام الذي دمّر سوريا، لكن يبقى السؤال مفتوحًا: من التالي على قائمة السقوط؟