برسم السلطات.. أليست ظاهرة الأطفال المشرّدين، أولوية؟
klyoum.com
تلقى "اقتصاد" رسالة من أحد متابعيه، يطلب فيها تسليط الضوء على ظاهرة الأطفال المشرّدين (النباشين في الشوارع). ويقول صاحب الرسالة: "يومياً عندما أخرج من بيتي بين الساعة 8-9 صباحاً، أشهد هذا المشهد الذي يدمي القلب (صيفاً وشتاء - ربيعاً وخريفاً)، لأطفال دون 12 عاماً ينامون حفاة بملابس لا تستر بحالة مأساوية ينامون على الأرض ولا يستيقظون لأي سبب، ربما لأن الدنيا ظلمتهم أكثر من اللازم وربما بسبب تناول الأدوية أو استنشاق الشعلة كما يقال".
وأرفق صاحب الرسالة صورة التقطها قبل أيام، الساعة 9 صباحاً، في الطريق الواصل بين ساحة عرنوس والروضة قريباً من الفروج الذهبي، بقلب العاصمة دمشق.
ويطرح صاحب الرسالة عدة تخمينات حول خلفية هؤلاء الأولاد، إذ يعتقد أنهم قد يكونوا أبناء معتقلين أو معتقلات من زمن النظام البائد، تم رميهم بالشارع عقاباً لأهاليهم، أو أن يكون أهلهم قد ماتوا، أو أن يكونوا لعائلات تشردت.
ويتساءل: "ألا يعتبر هؤلاء الأطفال أولوية قصوى للدولة وقبل حل أي ملف، أليست هذه الظاهر كارثية وتمتهن الطفولة والإنسانية، وتشكل قنابل موقوتة ستنفجر بوجه المجتمع على شكل شباب وبنات حاقدين على المجتمع الذي لم يهتم لأمرهم.. ألا يستحق هؤلاء الأطفال رفع الظلم عنهم بأي وسيلة وهم بالمئات في دمشق وحدها".