ساحة سعد الله الجابري .. بقعة النور التي ستضيء مركز المدينة قريباً
klyoum.com
الجماهير|| محمود جنيد …
تستكمل ساحة سعد الله الجابري الرتوش الأخيرة لحلتها الجديدة التي ستظهر عليها بعد ايام قليلة مقبلة.
وتمثل خطوة الافتتاح للساحة الأبرز في حلب بأبعادها المختلفة، أحد اوجه التغيير في المدينة بعد التحرير، ليضفي طابعاً رمزياً وحضارياً حسياً على الواقع الجديد والبيئة الانطباعية من حولها.
الأعمال شارفت على الانتهاء بنسبة انجاز تجاوزت الـ95 % حسب تصريح المهندس حسام حلبي لصحيفتنا الجماهير؛ وهو أحد أعضاء الجهاز الإشرافي على المشروع عن مجلس مدينة حلب، مضيفاً في وصفه لأهمية المشروع، بأنه بمثابة إعادة إحياء أحد رموز و معالم مدينة حلب الرئيسية ومتنفس أهاليها وزوراها في عهد التحرير، بأبعاده الحضارية و الثقافية والاجتماعية والسياحية ، بعد الإهمال المقصود الذي طاله من قبل أذرع النظام البائد لتعطيل دور ونبض ذلك الشريان الحيوي للمدينة.
وأشار حلبي إلى أن إعادة تأهيل وترميم ساحة سعد الله الجابري، يرمز لبدء خطوات إعادة بناء ماتهدم، و إعمار الحياة في حلب، و سوريا الجديدة الناهضة ضمن المرحلة الإنتقالية.
وكشف المهندس حلبي للجماهير عن الضرر الكبير في البنية التحتية للساحة وخاصة الأرضية التي كان من المفروض تغيير بلاطها الحجري المتهالك كل عشر سنوات وهذا ما أهمله المسؤولون في عهد النظام البائد، و تم تغيير المتآكل منه بشكل كامل وترميم ما أمكن دون الوصول إلى جميع الأجزاء نظراً للمساحة الكبيرة للساحة التي تبلغ أكثر من 7 آلاف متر مربع.
بالنسبة لبقية المرافق، أفاد عضو لجنة الإشراف على تأهيل ساحة سعد الله الجابري، بأن المنصة الخاصة بالفعاليات و الاحتفالات أصبحت جاهزة، كذلك المدرج الحجري الذي سيوفر متسعاً لجلوس للفعاليات الاجتماعية والأهالي وزوار الساحة، إلى جانب المقاعد الأخرى ضمن الساحة، بإطلالة على النوافير و الجزر المتوسطة المزروعة بشتى أنواع الغراس الجميلة.
المظهر الليلي للساحة سيكون غاية في الروعة، مع النموذج الجديد كلياً للإنارة الذي سيضيء الساحة بصورة جمالية مميزة، عبر مجسمات الزنبقة، إضافة لـ45 عمود إنارة صغيرة موزعة حول الساحة، و 8 عواميد كبيرة أربعة منها في المنصة ومثلها على المدرج.
وتنتشر الحاويات في الساحة ضمن الساحة ومحيط الساحة لتعزيز ثقافة النظافة الذاتية، ضمن المرافق العامة، لتكون موائمة لثقافة النظافة التي ستمتع بها أهالي حلب التي تذكر كتب التاريخ بأنها تشتهر بنظافتها وجمال مبانيها.
يذكر يأن مشروع تأهيل وترميم ساحة سعد الله، بإشراف مجلس مدينة حلب ،و تنفيذ الشركة السورية التركية القابضة "STH" شركة إعمار سوريا.