اخبار سوريا

سناك سوري

سياسة

أحمد خضور يفتح ساحة عزاء جديدة في سوريا

أحمد خضور يفتح ساحة عزاء جديدة في سوريا

klyoum.com

تحوّل فيسبوك كثير من السوريين إلى مجلس عزاء جديد، بالشاب "أحمد خضور"، الذي تقول المصادر إنه لقي حتفه على يد عناصر حاجز "كرتو" بريف "طرطوس" لأنه رفض أن "يعوي"!

السيناريست "رامي كوسا"، قال عبر منشور له بالفيسبوك إنه تواصل مع خمسة مصادر واحد منها كان شاهد عيان على الجريمة، وبحسب تلك المصادر فإن "أحمد" ومعه شقيقه "غطفان" إضافة إلى "زكريا صقور" و"علي" كانوا في سيارة عائدين من مدينة "صافيتا"، وحين وصلوا إلى الحاجز طُلبت هوياتهم ثم الترجل من السيارة، وحين سألوا عن الأسباب قال لهم أحد عناصر الحاجز: "هلأ بتتفاهموا مع الشيخ جوا".

ونوه "كوسا" أن العناصر فيما بينهم كانوا يتحدثون بلغة غير عربية، مضيفاً أنه تم اقتياد الشباب الأربعة إلى أحد المستودعات المجاورة، ليخرج الشيخ وهو رجل في منتصف الثلاثينيات من عمره، وسأل الشباب: "مين يلي كفر؟"، ليشير عناصر الحاجز إلى "أحمد".

هنا وبحسب ما ذكر "كوسا" انهال الشيخ على "أحمد" بالضرب، وحين صرخ شقيقه بدأ عناصر الحاجز بضربه أيضاً، يضيف "كوسا": «طبعاً الكُفر حجة، فالمحادثة مع عناصر الحاجز لم تدم لأكثر من نصف دقيقة».

لاحقاً «أجبر الشبان الثلاثة على الوقوف، ووجوههم إلى الجدار، حيثُ جُلدوا بعنف من عناصر الحاجز، أما أحمد، فكان يُضرب على صدره وأضلاعه دون أن يخضع للمجرمين الذين طلبوا منه أن "يعوي" (أن ينبح مثل كلب) وأن يسبّ دينه، وفي هذه الأثناء كان الشيخ يصرّ على سؤال واحد "ليش كفرت؟" دون أن يجدي صراخ الفتى الذي أقسم مراراً أنه لم يكفر، وأنْ لا أساس للرواية».

بعد ذلك اقتيد "أحمد" إلى مستودع آخر وظل صوت صراخه مسموعاً، بينما يتعالى صوت من يضربه: "عوّي ولاك، تبرّى من دينك"، وفق "كوسا"، مضيفاً أن الشبان الآخرون أجبروا على النباح واستجابوا تحت وطأة الخوف والرعب على حد تعبيره.

يضيف "كوسا" أن الشباب الأربعة اقتيدوا بعدها إلى ثلاث سيارات «حيث وُضع أحمد ورفيقه علي في سيارة، وزكريا في سيارة، وغطفان في سيارة، ونُقلوا إلى مركز الناحية، وكانت علامات الأذية واضحة بيّنة فجة (الشبان الثلاثة تعرضوا للضرب على الأقدام وعلى الحوض وعلى العنق بأدوات متعددة من بينها أسياخ معدنية)، وفي الناحية عُزل أحمد في غرفة منفردة، وكان صراخه يتعالى "عم موت.. أنا عم موت"، ثم انقطعت أخبار أحمد».

بتلك الأثناء كان "أحمد" قد اقتيد للمشفى وبقي الثلاثة الآخرون رهن الاحتجاز، واستمر احتجازهم في سياسية طرطوس، قبل أن يُسمح لهم بالاستحمام وارتداء ملابس جديدة وفق "كوسا" واصفاً المشهد بأنه "شكل من الاعتذار أو لمحو ما أمكن من آثار الاعتداء".

حين وصل "أحمد" إلى المستشفى كان مايزال حياً، حيث ألقي على بابه وزحف نحو الداخل وهو يكرر: «أنا أحمد زهير خضور من كرتو، بس خلوني أتواصل مع أمي"».

ونقل "كوسا" عن مصدر طبّي داخل المستشفى قوله «بأن الشهيد قضى بسبب "ريح منصفية، وسطام تاموري، من شدة الضرب، كانت ضلوعه مكسرة ومتداخلة مع الرئة وأثّرت على جدار القلب، كما أن اثنين من أظافره كانا قد اقتُلِعا».

يضيف "كوسا": «جهة رسمية تواصلت مع ابن عم الشهيد، وطُلب منهم أن يُقدّموا شكوى بعد انتهاء العزاء (هاد حجم التواصل الرسمي يلي صار حتى اللحظة، لا أكثر)، السيارة التي كانت مع الشبّان الأربعة، وُجدت، صباح اليوم التالي، محطّمة السقف ومتضررة بصورة محسوسة، اللافت أن مسؤولاً في الناحية، قال إن أحمد لم يكن متهماً في شيء، قبل أن ينهال بالشتائم على عناصر الحاجز الذين تسببوا بالفاجعة».

ولم تعلق محافظة طرطوس على الخبر ولا حتى وزارة الداخلية، على الرغم من التفاعل الكبير مع الجريمة التي حاول البعض تبريرها بأن "أحمد" كان مطلوباً للجهات الأمنية وقاوم عملية اعتقاله، ومع ذلك فإن مثل هذا الأمر لا يجب أن يتطور لجريمة قتل طالما هناك قانون يحاسبه بحال كان مطلوباً ثبتت عليه تهمة ما.

كما تداول ناشطون أخباراً تفيد بتغيير عناصر الحاجز المذكور، وإلقاء القبض عليهم ومع ذلك لا تأكيدات رسمية أو توضيحات حتى بعد مضي يومين على الجريمة وحتى ساعة إعداد هذا الخبر اليوم السبت عند الساعة العاشرة صباحاً.

وتأتي هذه الحادثة بعد أقل من 3 أسابيع شهدتها قرية البرجان بريف جبلة، حين أقدم أحد عناصر الحاجز على قتل الشاب "عامر أمون" في أرضه، وحينها أكدت وزارة الداخلية أنه سيتم معاقبة القاتل أصولاً.

*المصدر: سناك سوري | snacksyrian.com
اخبار سوريا على مدار الساعة