خاص | ارتفاع أسعار النقل: طلاب الحسكة يفتقدون زيارة عوائلهم في عيد الأضحى المبارك
klyoum.com
أخر اخبار سوريا:
الإعلان عن هيكلية جديدة لوزارة الداخلية.. تعرف عليهاحلب اليوم – الحسكة
تواجه الرحلات بين محافظة الحسكة ومدينة دمشق صعوبات بالغة بسبب ارتفاع أسعار تذاكر الحافلات، حيث وصلت أسعار التذاكر إلى مستويات تفوق الـ 100 ألف ليرة سورية.
بحسب مراسلة حلب اليوم فإن هذا الارتفاع جعل التنقل أمراً مكلفاً بشكل كبير للمسافرين في هذه المنطقة، وبات يؤثر بشكل خاص على الطلاب الجامعيين، الذين يضطرون للسفر نهاية كل أسبوع إلى محافظاتهم.
من دمشق إلى القاملشي
يقول الطالب عثمان لوند، الذي يدرس في كلية الصيدلة بجامعة دمشق لـ حلب اليوم أن تذكرة السفر إلى مدينة الحسكة وبالعكس، بالحافلة العادية (البولمان) تبلغ 120 ألف ليرة سورية للحجز العادي، بينما يصل سعر تذكرته في حافلة "رجال الأعمال" إلى 150 ألف ليرة سورية.
وأشار الشاب إلى أن الأسعار تتفاوت بين شركة وأخرى، وأنه في أيام الاحتفالات والمناسبات تكون الحجوزات صعبة ومكلفة بشكل أكبر خاصة في هذه الفترة.
وأضاف لوند أن سعر تذكرة السفر مرتفع بشكل كبير مقارنة بالوضع المعيشي والدخل الذي يحصل عليه والده، مما يجبره على تقليل عدد زياراته لعائلته خلال فترة الدراسة ويحرمه من زيارتهم خلال عيد الفطر.
تقول زينب التايه، الطالبة في كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق، لـ حلب اليوم إن ارتفاع أسعار تذاكر السفر بالإضافة إلى كثرة الحواجز يعرّض الركاب لخطر السرقة، كما أن طول الرحلة يجعلها مرهقة للغاية حيث تستغرق نحو 18 ساعة من القامشلي إلى دمشق مع احتمال وقوع عطل طارئ.
وتؤكد زينب على أن الانتقال بين الحواجز للإدارة الذاتية وسلطة الأسد يتطلب توقفاً لمدة ساعتين، مما يزيد من التعب، خاصة إذا كانت هناك حالات مرضية أو وجود نساء وأطفال في الرحلة.
بدورها، التقت مراسلتنا أيضاً بالطالبة في كلية العلوم "نور مندو" التي أوضحت أنه بسبب ضرورة حضورها للمحاضرات الدراسية فإنها لا تستطيع التغيب عن جامعتها مما يجعل تكاليف السفر مرهقة ومكلفة بشكل كبير عليها، لذا، تفضل استخدام المبلغ المخصّص للسفر في تغطية احتياجاتها الدراسية بدلاً من دفعه كثمن لتذاكر الشركات السفر.
السفر الجوي مستحيل
تقول الطالبة "نور" لـ حلب اليوم: بالنسبة للطلاب السفر الجوي أمر شبه مستحيل ويُعتبر رفاهية زائدة حيث يصعب عليهم حتى التفكير فيه نظراً لتراجع الخيارات المتاحة للمدنيين، فطائرة "اليوشن" لم تعد خيارًا متاحًا بعد رفع سلطة الأسد لسعر التذكرة من 30 ألف ليرة سورية إلى 300 ألف ليرة سورية، ونوّهت على أنه حتى تأمين حجز فيها يتطلب واسطة كبيرة ذات مستوى رفيع.
وأمّا بالنسبة للشركة السورية للطيران فتبلغ قيمة تذكرة السفر من دمشق إلى مطار القامشلي 700 ألف ليرة سورية بينما تتخطى شركة أجنحة الشام للطيران المليون ليرة سورية، بحسب "نور"، التي اختتمت حديثها بالتأكيد على أن هذه التكاليف العالية تجعل السفر الجوي غير مجدٍ للطلاب مما يجعلهم يعانون من قلة الخيارات والصعوبات في التنقل بين المدن.