الهول… مخيم ينتظر النهاية
klyoum.com
أخر اخبار سوريا:
تعاون لتطوير عدد من حقول الغاز القائمةعلى أطراف بادية الحسكة، يقف مخيم الهول كأحد أكثر الملفات تعقيدًا في الجزيرة السورية فالمكان الذي أُنشئ ليكون ملاذًا للنازحين، تحوّل مع مرور السنوات إلى ما يشبه المدينة المنسية خلف الأسوار، تحت رقابة أمنية مشددة واهتمام دولي متقطّع.
تقول إدارة المخيم إن عدد القاطنين اليوم يبلغ أكثر من 25 ألف شخص، بينهم قرابة 15 ألف سوري و4 آلاف عراقي، إلى جانب أكثر من 6 آلاف أجنبي من عوائل مقاتلي تنظيم “داعش”، هذه الأرقام تكشف عن تنوع تركيبة المخيم وتعقيد إدارته، إذ يعيش فيه من فقد بيته قسرًا ومن فقد انتماءه سياسيًا أو دينيًا أو وطنيًا.
ورغم إطلاق مبادرة “العودة الطوعية” مطلع العام الجاري، والتي سمحت بخروج آلاف اللاجئين العراقيين عبر 30 رحلة رسمية، بينها 13 رحلة منذ مطلع 2025، و3 رحلات للسوريين إلى مناطقهم الأصلية، إلا أن الحياة في الهول ما زالت تراوح مكانها.
فالمخيم، الذي يعاني من نقص الخدمات الأساسية وتوترات أمنية متكررة، يظل ساحة اختبار لقدرة الأطراف المحلية والدولية على تحقيق توازن بين الأمن والإنسانية.
وبينما يرحل البعض بحثًا عن بداية جديدة، يبقى آخرون ينتظرون فرصة العودة أو قرارًا ينهي سنوات الغربة والاتهام الجماعي. في الهول، كل خيمة تحمل قصة، وكل قصة تروي وجع وطن لم يكتمل فيه السلام بعد.
هل يتحوّل هذا المخيم يومًا إلى ذاكرة من الماضي، أم أنه سيبقى شاهدًا على عجز العالم عن إغلاق آخر فصول الحرب السورية؟
حجي المسواط