"سارعوا في إعادة الإعمار".. نداء وتحذير أممي حول الأوضاع في سوريا
klyoum.com
قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة إنه بعد 14 عاما من الدمار، يتعين إعادة بناء سوريا بسرعة لتحقيق الاستقرار في البلاد والمنطقة على نطاق أوسع.
وقال روحي أفغاني، نائب ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا، لوكالة فرانس برس، إن "المجتمع الدولي يجب أن يسارع إلى إعادة إعمار سوريا".
وأكد أفغاني أن مساعدة سوريا على النهوض والخروج من هذه الحرب ومن هذا الدمار هو من أجل السوريين أنفسهم، ومن أجل استقرار وخير المنطقة بأكملها.
وحول تكلفة إعادة إعمار سوريا، قال أفغاني إنه لا يستطيع تحديد الكلفة، لكنه وصف الاحتياجات بأنها "هائلة"، مشيرًا إلى أن المحافظين في جميع أنحاء البلاد أبلغوه بالحاجة الكبيرة إلى السكن والمدارس والمراكز الصحية، فضلاً عن الكهرباء والمياه.
وقال إن ما يعقد جهود إزالة الركام وتنظيف الأنقاض هو الكميات الهائلة من الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك داخل الجبال من الأنقاض التي تحتاج إلى التطهير.
وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن أكثر من مليون لاجئ سوري عادوا بالفعل من الخارج، كما عاد ما يقرب من ضعف هذا العدد إلى مواطنهم الأصلية بعد نزوحهم داخل البلاد.
ورغم أن عودة هؤلاء اللاجئين تشكل علامة جيدة، حذر أفغاني من أنها "تضع الكثير من الضغوط على البنية التحتية، وعلى النقل، وعلى التعليم، وعلى المخابز"، وأضاف أن "الناس يعودون إلى المنازل المدمرة أو المنازل التي يسكنها أشخاص آخرون".
وحذر أفغاني من أن الضغط على البنية التحتية "قد يؤدي إلى توترات مجتمعية".
وفي الوقت نفسه، قال إن الافتقار إلى البنية التحتية والخدمات وفرص العمل يثني العديد من السوريين الذين يريدون العودة إلى ديارهم عن القيام بذلك.
وقال "كنا نعتقد أن معدل العودة سيكون أعلى بكثير"، مشيرًا إلى أن معظم الذين عادوا من الخارج غادروا ظروفا صعبة في كثير من الأحيان في الأردن ولبنان المجاورين.
وأضاف أفغاني أن إعادة بناء البنية التحتية في سوريا يمكن أن يساعد في جذب اللاجئين السوريين المهرة للعودة من أوروبا، وقال "إننا لا نرى عودة ضخمة من أوروبا".
وأعرب أفغاني عن أمله في أن تؤدي إعادة الإعمار السريعة إلى "سوريا مستقرة"، وهو ما من شأنه أن يجذب المزيد من العائدين من أوروبا.
وأضاف أن "هؤلاء أشخاص يتمتعون بمهارات عالية، ويمكنهم إعادة بناء سوريا"، مؤكدًا أن العائدين يمكن أن "يكونوا أيضا مؤثرين بشكل كبير وجيد في المنطقة بأكملها من منظور اقتصادي، ومن منظور بناء السلام".