اخبار سوريا

الوطن

سياسة

الرئيس الشرع في أنطاليا.. مناسبة للانفتاح وعرض هواجس السوريين

الرئيس الشرع في أنطاليا.. مناسبة للانفتاح وعرض هواجس السوريين

klyoum.com

نهج الانفتاح السياسي الذي بدأت سوريا الجيدة تسلكه، انعكس اليوم من خلال مشاركة الرئيس أحمد الشرع، الى جانب رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية وممثلي منظمات دولية، في منتدى أنطاليا الدبلوماسي 2025 المنعقد في تركيا تحت شعار "التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم".

وبعد سنوات من العزلة غرقت فيها البلاد نتيجة سياسات نظام بشار الأسد البائد، وانتهاجه العداء الدبلوماسي مع العديد من الدول الاقليمية والعالمية، عادت الحياة السياسية في عهد الادارة الجديدة وخلال فترة زمنية قصيرة، لتشهد حراكا وحوارا على المستوى العالمي، بما يعكس حرص دمشق والرئيس الشرع شخصيا على بداية حقبة جديدة من العلاقات السياسية الدولية.

ومنذ الساعات الأولى للمنتدى، ووسط حفاوة كبيرة، وتسابق بين الزملاء الصحفيين لأخذ تصريح من القيادة السورية الجديدة، عمد الرئيس الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني إلى عقد سلسلة من اللقاءات مع رؤساء وسياسيين عرب وأجانب على هامش المنتدى، فكان اللقاء مع رئيسة جمهورية كوسوفو فيوسا عثماني، ثم مع رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحضور وزير خارجيته هاكان فيدان، ومن ثم مع المدير العام لشركة "بايكار" المصنّعة للمُسيّرات التركية خلوق بيرقدار.

وعبرت مصادر متابعة للنشاط الدبلوماسي الرفيع السابق عن رضاها تجاه الاستغلال الأفضل لمثل هذه المناسبات وقالت لـ"الوطن" إن الإدارة السورية الجديدة ترى في المنتديات والمؤتمرات السياسية الدولية بوابة مهمة للتواصل مع الدول الشقيقة والصديقة، ولإعادة بناء ما هدمه النظام البائد من جسور تواصل معها، اضافة إلى كونها ميدان مهم للانفتاح السياسي على الآخر، ومناسبة ثمينة للنقاش وتبادل الآراء مع دول المنطقة والعالم.

وتحدثت المصادر عن الأهمية الخاصة وراء المشاركة بفعالية في "أنطاليا الدبلوماسي" فالمنتدى يشكل فرصة لا تفوت لتنظيم اجتماعات مع أكبر عدد من المسؤولين الدوليين، وهو يلتئم بمشاركة 20 من رؤساء الدول، إلى جانب 50 من وزراء الخارجية، و60 ممثلاً من مؤسسات دولية، وتسعى من خلاله تركيا لحشد عدد أكبر من الدول لمواجهة التهديدات"، وقالت المصادر إن "سورية ذات الموقع الاستراتيجي والمهم جدا، وبحكومتها الجديدة، لابد لها وأن تشبك علاقاتها مع حلفاء جدد ليمدوا لها العون في انهاء حقبة لطالما عانى منها السوريون وجوارهم".

وبينت المصادر ذاتها أن نهج الانفتاح السياسي للإدارة السورية والرئيس الشرع تجلى منذ الايام الاولى لتولي مهام قيادة البلاد الى مستقبل مزدهر، اذ شارك الرئيس الشرع في 28 اذار الماضي في قمة عبر "الزووم" جمعـته، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس اللبناني جوزاف عون، والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، كما شارك في الرابع من الشهر ذاته في القمة العربية غير العادية الخاصة بقطاع غزة في القاهرة.

وبينت المصادر أن مشاركة الرئيس الشرع في منتدى انطاليا، وغيره من القمم والمؤتمرات السياسية الدولة، إنما تكتسب أهمية خاصة وخطوة على طريق الانفتاح في العلاقات مع دول العالم، ومناسبة لطرح موضوع العقوبات الظالمة على سوريا، والتأكيد على ضرورة رفعها، بسبب انتفاء اسباب فرضها مع زوال نظام الاسد، وأهمية مشاركة المجتمع الدولي في دعم سوريا في مرحلة التعافي واعادة الاعمار.

وأشارت المصادر أن مشاركات الرئيس الشرع في المنتديات العالمية تكتسب أهمية إضافية لجهة طرح هواجس السوريين أمام الدول المشاركة، بخصوص الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية، وضرورة الضغط على العدو الاسرائيلي للانسحاب من الاراضي التي يحتلها، والتأكيد على محورية دور سوريا في المنطقة، ولتعود البلاد وتصبح همزة الوصل بين دول الإقليم ومركزا لتطوير عموم المنطقة بعد أن حولها النظام السابق إلى بؤرة توتر تركت آثاراها السلبية ليس فقط على الشعب السوري وإنما على استقرار الدول المجاورة.

الوطن

*المصدر: الوطن | alwatanonline.com
اخبار سوريا على مدار الساعة