واشنطن تحضّ مجلس الأمن على تعديل العقوبات على سورية لتمكينها من الانتصار في «معركة مكافحة الإرهاب»
klyoum.com
أشاد مجلس الوزراء السعودي، الذي انعقد أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بنتائج زيارة الوفد السعودي إلى الجمهورية العربية السورية التي جاءت بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتأكيدا على موقف المملكة الراسخ الداعم لسورية في مسيرتها نحو النمو الاقتصادي. وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن المجلس نوه بما شهدته الزيارة من توقيع 47 اتفاقية استثمارية بقيمة تقارب 24 مليار ريال في عدد من المجالات، إضافة إلى الإعلان عن تأسيس مجلس أعمال مشترك لدفع عجلة التعاون المتبادل، وتفعيل الشراكات بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين.
من جهة أخرى، حضت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي على تعديل العقوبات المفروضة على سورية بهدف تمكين الحكومة السورية من الانتصار بـ «معركة مكافحة الإرهاب». وذكرت مندوبة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا أن الولايات المتحدة تعمل مع أعضاء مجلس الأمن على مراجعة العقوبات المفروضة على سورية. وقالت خلال جلسة مخصصة لبحث الملف السوري «لقد أبدت الحكومة السورية التزاما واضحا بمحاربة تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، في وقت يعلن التنظيمان بوضوح عداءهما للحكومة الجديدة وتهديدهما بتدميرها، وعلى أعضاء المجلس عدم الاستهانة بتلك التهديدات».
وأضافت «بإمكان المجلس ـ بل عليه ـ أن يجري تعديلات على نظام العقوبات، بما يمكن الحكومة السورية من الانتصار في معركتها ضد الإرهاب، مع الإبقاء على التصنيفات المفروضة بحق العناصر الأكثر خطورة وتشددا»، وفقا لما نقلت وكالة «رويترز». وفي الجلسة ذاتها، طالبت مجموعة «أ + 3»، التي تضم كلا من الجزائر والصومال وسيراليون وغويانا، المجتمع الدولي، بوضع حد للانتهاكات والتوغلات الإسرائيلية المتكررة في سورية.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن المجموعة قولها في بيان ألقاه ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الحالة في الشرق الأوسط أمس: ندين بأشد العبارات العدوان الذي تنفذه إسرائيل على الأراضي السورية في انتهاك للقانون الدولي بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، مشيرة إلى ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974. وأضافت المجموعة: إن الجولان المحتل أرض سورية بموجب القانون الدولي كما جاء ذلك بوضوح في قرار مجلس الأمن 497، مطالبة المجتمع الدولي بوضع حد لتوغلات إسرائيل في الأراضي السورية وبانسحابها الكامل من المناطق المحتلة. وجددت المجموعة التأكيد على دعمها لعملية سياسية بقيادة وملكية سوريتين بما يؤدي إلى مسار انتقالي يعكس الطموحات المشروعة لكل السوريين.