غراندي يدعو إلى مزيد من الدعم الدولي لسورية لتسريع عودة اللاجئين
klyoum.com
طالب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي من دمشق المجتمع الدولي بزيادة دعمه لسورية لتسريع إعادة الإعمار وتمكين مزيد من اللاجئين من العودة إلى بلادهم بعد 14 عاما من نزاع مدمر.
وقال غراندي على هامش زيارته دمشق في تصريحات لصحافيين «أنا هنا لأطلق نداء للمجتمع الدولي لتقديم مزيد من الدعم والمساعدة للحكومة السورية في هذا التحدي الكبير المرتبط بتعافي البلاد».
ومنذ إطاحة حكم بشار الأسد في الثامن من ديسمبر، بدأ سوريون العودة تدريجا إلى مناطقهم، من داخل سورية وخارجها لاسيما من الدول المجاورة مثل لبنان وتركيا. لكن حجم الدمار وترهل البنى التحتية أو عدم توافرها يحولان دون عودة أعداد كبيرة إضافية منهم.
وبحسب غراندي، فقد عاد نحو مليوني شخص إلى مناطقهم الأصلية في سورية حتى الآن. وأوضح أن «من بين هؤلاء نحو 1.5 مليون شخص نازح داخل سورية عادوا إلى منازلهم، و600 ألف، وهو رقم مهم، هم سوريون كانوا لاجئين في الدول المجاورة مثل لبنان والأردن وتركيا وغيرها وقد عادوا إلى بلادهم».
وأضاف أن هذا الرقم «يشكل جزءا بسيطا من العدد الكبير للاجئين والنازحين السوريين، لكن الرقم في ذاته مهم».
ولايزال نحو 13.5 مليون سوري في عداد اللاجئين أو النازحين، بحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وأشار غراندي إلى أن «العائق الرئيسي أمام العودة يبقى غياب الخدمات، وغياب السكن، وغياب فرص العمل»، مضيفا أن المفوضية تعمل «مع الحكومات في المنطقة والدول المجاورة والسلطات في سورية لمساعدة الناس في العودة».
ورأى غراندي أن الأهم هو «تحقيق الاستدامة في عودة السوريين»، مضيفا أنه ناقش ذلك مع وزير الخارجية أسعد الشيباني خلال لقائهما في دمشق.
وقال «عقدنا اجتماعا طويلا ومفيدا، وناقشنا بشكل أساسي هذه القضية: كيف نضمن أن تكون عودة اللاجئين والنازحين السوريين عودة مستدامة، بحيث لا يضطرون إلى النزوح من جديد بسبب غياب المسكن أو العمل أو الكهرباء».
وأضاف «ناقشنا أهمية الربط بين العودة وإعادة الإعمار وطرق تشجيع المانحين على تخصيص مزيد من الموارد لتحقيق هذه الاستدامة».
واوضح أن «هذه الاستدامة لا يمكن أن تتحقق إلا في حال حصل تعاف وإعادة إعمار حقيقية في سورية، ليس فقط لصالح العائدين بل لجميع السوريين».
وأشار غراندي إلى «حجم الدمار الذي أصاب البنى التحتية والمنازل، وانقطاع الطاقة والكهرباء، وهشاشة الخدمات الصحية والتعليمية»، معتبرا أن «كل هذا يحتاج إلى عملية تعاف حقيقية حتى تصبح العودة ممكنة ومستدامة».