اخبار سوريا

الفرات

سياسة

القمة العربية تؤكد دعمها لوحدة سوريا وسيادتها ورفضها التدخلات الخارجية في شؤونها

القمة العربية تؤكد دعمها لوحدة سوريا وسيادتها ورفضها التدخلات الخارجية في شؤونها

klyoum.com

أكدت القمة العربية العادية بدورتها الرابعة والثلاثين التي عقدت في العاصمة العراقية بغداد اليوم، دعمها لوحدة سوريا وسيادتها ورفضها التدخلات الخارجية في شؤونها، معربة عن الترحيب بقرار الولايات المتحدة رفع العقوبات عنها، وأن يسهم ذلك بوضع حد لمعاناة الشعب السوري.

وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في كلمة خلال افتتاح القمة: نجدد مواقفنا الثابتة الداعمة لوحدة الجمهورية العربية السورية وسيادتها على ترابها الوطني، ورفض أي اعتداء أو هيمنة على أي أرض سورية، ولن نبخل بأي جهد لدعم الأشقاء في سوريا.

وأضاف السوداني: نثمن قرار الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سوريا، ونأمل أن تسهم هذه الخطوة في التخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق.

بدوره قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: بالنسبة للشقيقة سوريا فلا بد من استثمار رفع العقوبات الأمريكية لمصلحة الشعب السوري، وضمان أن تكون المرحلة الانتقالية شاملة بلا إقصاء أو تهميش، والمحافظة على الدولة السورية ووحدتها، ومكافحة الإرهاب، مع انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الجولان وجميع الأراضي السورية.

من جهته شدد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير على رفض المملكة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وتأكيدها على أهمية دعم الحكومة السورية في مواجهة التحديات الأمنية، وضرورة تكثيف الجهود العربية للتصدي لأي محاولات من شأنها زعزعة أمن الجمهورية العربية السورية واستقرارها.

وقال الجبير: تشيد المملكة بالقرار الذي أعلنه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب خلال زيارته للرياض، برفع العقوبات عن الجمهورية العربية السورية، الذي يمثل فرصة عظيمة لبناء التعافي ودعم التنمية وإعادة الإعمار والازدهار في سوريا.

بدوره جدد وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة التأكيد على موقف بلاده التاريخي الثابت الذي سبق أن عبرت عنه في رسالة الملك محمد السادس إلى الرئيس أحمد الشرع، والمتمثل بدعم ومساندة الشعب السوري لتحقيق تطلعاته في الحرية والأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة تراب سوريا وسيادتها الوطنية.

وأوضح بوريطة أنه تجسيداً لهذا الموقف حيال الأشقاء في سوريا ودعماً لهذا المسار الواحد، فإن المملكة المغربية قررت إعادة فتح سفارتها في دمشق التي تم إغلاقها عام 2012، ما سيسهم في فتح آفاق أوسع للعلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين.

من جهته أكد رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان دعم المملكة لسوريا الشقيقة وأمنها واستقرارها ووحدتها وسيادتها وازدهارها، وعودة أبنائها اللاجئين الطوعية ليسهموا في بناء وطنهم وإعادة إعماره.

وقال حسان: أملنا أن نرى سوريا مزدهرة قوية مستقرة، كما نرحب بقرار الولايات المتحدة رفع العقوبات عنها، ونقف مع الأشقاء السوريين بكل إمكاناتنا في مسيرة إعادة البناء بمواجهة كل ما يهدد هذه المسيرة، فاستقرار سوريا ركيزة لاستقرار المنطقة، وسيبقى الأردن السند والداعم لسوريا ولشعبها الشقيق وحقه في العيش الكريم الآمن بعد سنوات من الدمار والحرب والمعاناة.

بدوره أبدى رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام استعداد الدولة اللبنانية للتعاون مع سوريا لإعادة النازحين السوريين الذين استضافهم لبنان منذ عام 2011، إلى بلداتهم وقراهم التي أصبحت آمنة، داعياً الدول الشقيقة والصديقة إلى المساعدة في تأمين مقومات الحياة الأساسية لهم وجعل الظروف ملائمة لعودتهم.

وأشار سلام إلى أن لبنان يسعى إلى ضبط الحدود مع سوريا، ومنع التهريب بكل أشكاله، لما فيه من مصلحة مشتركة للبلدين.

وجدد سلام ترحيب لبنان بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا وبجهود المملكة العربية السعودية في ذلك، مهنئاً سوريا دولةً وشعباً بهذا القرار الذي يشكل فرصةً للنهوض، وستكون له انعكاسات إيجابية أيضاً على لبنان وعموم المنطقة.

من جانبه قال وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني: إن مملكة البحرين تهنئ الجمهورية العربية السورية الشقيقة على قرار الولايات المتحدة الأمريكية رفع العقوبات عنها، وتشكر جهود المملكة العربية السعودية الشقيقة بهذا الخصوص.

وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي التهنئة للأشقاء في سوريا قيادةً وحكومةً وشعباً على قرار رفع العقوبات الأمريكية عنها، متوجهاً بالشكر لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لدوره الكبير في هذا الإنجاز المهم.

بدوره أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف، ضرورة تضامن الدول العربية مع الأشقاء في لبنان وسوريا، لأن وحدة وسيادة وسلامة هذين البلدين، تظل جزءاً لا يتجزأ من مسألة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها.

وزير الشؤون الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك شدد على دعم بلاده لوحدة سوريا أرضاً وشعباً، مثمناً قرار واشنطن رفع العقوبات عنها، والذي تم بجهود ولي العهد السعودي.

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أوضح أن سوريا تخوض مرحلةً صعبةً وتحدياً كبيراً لبناء سوريا الجديدة، التي يشعر كل أبنائها بالأمن والمساواة في الحقوق والواجبات، مؤكداً وقوف الجميع مع أهل سوريا الكرام وحكومتها لتجاوز هذا الوضع الصعب، وأن رفع العقوبات الأمريكية سيسهم في خلق وضع اقتصادي جديد يعزز قدرة شعب سوريا على مواجهة التحديات بثقة.

*المصدر: الفرات | furat.alwehda.gov.sy
اخبار سوريا على مدار الساعة