اخبار سورية

داماس تايمز

سياسة

صباغ : ما جرى في الحسكة كشف عجز الأمم المتحدة عن الاستجابة بالكفاءة المطلوبة

صباغ : ما جرى في الحسكة كشف عجز الأمم المتحدة عن الاستجابة بالكفاءة المطلوبة

klyoum.com

أوضح مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ في جلسة لمجلس الأمن اليوم حول الشأن الإنساني في سورية أن الآثار الكارثية للحصار غير القانوني وغير الإنساني على سورية طالت شتى قطاعات الحياة فيها وحدت بشكل كبير من قدرة مؤسسات الدولة على توفير الخدمات الأساسية كما حالت دون إنجاز الكثير من برامج ومشاريع التعاون بين سورية وشركائها في العمل الإنساني كالأمم المتحدة ووكالاتها المختصة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وعشرات المنظمات غير الحكومية الأجنبية المرخص لها بالعمل في سورية بما في ذلك المشاريع التي أكد عليها القرار 2585.

وأشار صباغ إلى أن الأفعال والممارسات غير الأخلاقية لبعض الدول المؤثرة على الساحة الدولية والمعادية لسورية تثبت زيف ادعاءاتها حول انشغالها بالوضع الإنساني في سورية وتفضح تسييسها لأبسط مبادئ العمل الإنساني من خلال استخدامها أداة للضغط والابتزاز لتحقيق أهدافها السياسية المعادية لسورية.

ولفت مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة إلى أن الدول الغربية دائمة العضوية في مجلس الأمن وحلفاءها عرقلوا الجهود الرامية لتحسين الوضع الإنساني في سورية حيث عمدوا إلى حجب تمويل خطة الاستجابة الإنسانية فلم تتجاوز نسبة تنفيذ التعهدات خلال العام الماضي الـ 45 بالمئة من إجمالي المبلغ المطلوب من الأمم المتحدة كما عرقلت تلك الدول تطبيق أحكام القرار 2585 المتعلقة باتخاذ خطوات عملية لتلبية الاحتياجات العاجلة للشعب السوري وتعزيز الوصول عبر الخطوط من داخل الأراضي السورية وتنفيذ مشاريع التعافي المبكر لتوفير خدمات التعليم والصحة والمياه إلى جانب عرقلتها المتعمدة لاعتماد الإطار الاستراتيجي الناظم للتعاون بين سورية والأمم المتحدة والذي يهدف لدعم جهودها في تحقيق أهداف التنمية لعام 2030 وضمان عدم التخلف عن الركب وتوفير الظروف المناسبة لعودة المهجرين إلى مناطقهم.

وبين صباغ أن سورية وجهت قبل أيام رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول الجرائم التي ارتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي وميليشيا “قسد” الانفصالية وقوات الاحتلال الأمريكي في مدينة الحسكة وأودت بحياة مدنيين أبرياء وألحقت إصابات بالغة بغيرهم بمن فيهم الأطفال والنساء وتسببت بتدمير الكثير من المنشآت المدنية والبنى التحتية وأدت إلى نزوح جماعي لآلاف الأسر السورية إلى المناطق الآمنة.

وأشار صباغ إلى أن ما جرى في الحسكة خلال الأيام الماضية كشف عجز الأمم المتحدة ووكالاتها المختصة والمنظمات الدولية الأخرى عن الاستجابة بالكفاءة المطلوبة لمواجهة هذا التحدي على الرغم من المناشدة العاجلة التي أطلقتها سورية السبت الماضي والتسهيلات الكبيرة التي قدمتها لهم للقيام بعملهم حيث تحملت سورية الكم الأكبر من الأعباء التي فرضتها ممارسات الأطراف المنخرطة في تلك الأحداث وبالرغم من محدودية قدرتها على تلبية الاحتياجات بسبب الإجراءات القسرية المفروضة عليها فقد وظفت كل إمكاناتها المتاحة للاستجابة الفورية لاحتياجات المهجرين ووفرت لهم متطلباتهم من مأوى وغذاء ودواء ومواد إغاثية ولوازم تدفئة ولاسيما في ظل الطقس شديد البرودة.

وقال صباغ: لقد تناولت بعض الوفود في بياناتها موضوع استهداف المرافق العامة المدنية الصحية والخدمية واستغلت نشر خلاصة عمل اللجنة الاستشارية حول آلية التحييد الإنساني لكيل اتهامات لا أساس لها من الصحة وطالبت بالمساءلة بشأنها، وبالنظر إلى أن هذه الوفود قد تناست جرائم التحالف الدولي غير الشرعي الذي دمر مدينة الرقة بكاملها وغيرها من المناطق وتسبب بإزهاق أرواح كثير من السوريين فإن الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الأمريكي في الحسكة قبل أيام فقط يجب أن تنعش ذاكرتهم فقد دمر الطيران الأمريكي خلال ساعات مبنى فرع جامعة الفرات ومعهداً تعليمياً ومخبزاً ومحطة وقود وغيرها وسقط جراء ذلك العديد من الأبرياء، ألا يستدعي ذلك المساءلة؟.

*المصدر: داماس تايمز | damas-times.com
اخبار سورية على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com