بعد سيطرتها على طرطوس واللاذقية.. الدفاع السورية تقترب من إتمام الحملة ضد الفلول
klyoum.com
أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية اليوم الجمعة، استعادة السيطرة الكاملة على مدينتي طرطوس واللاذقية الواقعتين على الساحل السوري غربي البلاد. مشيراً إلى أن العملية العسكرية ضد فلول نظام الأسد يفصلها "ساعات قليلة فقط" عن إعلان إتمامها.
في تلك الأثناء، تقدمت قوات وزارة الدفاع إلى مشارف جبلة بريف اللاذقية وخاضت معارك عنيفة مع فلول النظام المخلوع، بينما استسلمت مجموعات مسلّحة بعد محاصرتها في محيط المدينة. كما تمكن الجيش السوري وجهاز الأمن العام من ضبط كميات من الأسلحة، وإلقاء القبض على مسلحين من فلول النظام الذين يتحصنون في مناطق آهلة بالسكان، ما يستدعي جهوداً خاصة للحفاظ على سلامة المدنيين.
تمشيط الساحل السوري
وصباح اليوم الجمعة، انطلقت عمليات التمشيط في الساحل السوري ومداهمة مواقع وأوكار فلول النظام المخلوع بعد ليلة دامية قضى فيها أكثر من 20 عنصراً من قوى الامن والجيش بكمائن الفلول وانطلاق تعزيزات كبيرة من كافة المناطق السورية.
وباشرت إدارة الأمن العام عمليات تمشيط مكثفة في مراكز اللاذقية وطرطوس، إضافة إلى القرى والبلدات والجبال المحيطة، مستهدفةً فلول النظام المخلوع وكل من قدّم لهم الدعم والمساندة. كما دعت عناصر النظام السابق الراغبين في تسليم سلاحهم وأنفسهم للقضاء إلى التوجه لأقرب نقطة أمنية.
وقالت مصادر عسكرية وأمنية لتلفزيون سوريا إن عمليات تمشيط الغابات والحراش في الساحل السوري بدأت فجر اليوم، بمشاركة الطائرات المسيرة من طرازات شاهين، وتمكنت قوى الأمن والجيش من قتل أكثر من 50 عنصراً من الفلول واعتقال آخرين.
وأفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن قوى الأمن والجيش دخلت مدينة طرطوس لإعادة الأمن إليها وتستعد لدخول مدينة جبلة التي شهدت الليلة الماضية الاشتباكات الأعنف مع الفلول، فيما أعلنت إدارة الأمن العام فرض حظر تجوال في مدينتي اللاذقية وطرطوس، داعيةً المدنيين إلى التزام منازلهم والإبلاغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة.
مؤازرة القوات السورية في حملتها ضد الفلول
وانطلقت الليلة الماضية آلاف السيارات العسكرية لقوى الأمن والجيش من كافة المناطق السوري في تعزيزات كبيرة إلى الساحل السوري، تلبية لعشرات المظاهرات التي دعت لضبط الأمن في الساحل السوري ومحاسبة المجرمين والفلول.
وبدأت قوات الأمن والوحدات العسكرية تنفيذ عمليات ميدانية لإعادة الاستقرار إلى المنطقة، تزامناً مع حشد مقاتلي العمليات الليلية تمهيداً لتنفيذ خطط عسكرية على الأرض. وبالتزامن مع التصعيد العسكري، شهدت عدة مدن سورية احتجاجات داعمة للجيش السوري في حملته ضد المجموعات المسلحة في الساحل.
المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية العقيد حسن عبد الغني: "حققت قوات وزارة الدفاع تقدماً ميدانياً سريعاً، وأعادت فرض السيطرة على المناطق التي شهدت اعتداءات غادرة ضد رجال الأمن العام، وقمنا بتنفيذ عمليات تطويق محكمة ما أدى إلى تضييق الخناق على العناصر المتبقية من ضباط وفلول النظام البائد، فيما تستمر القوات في تقدمها وفق الخطط العملياتية".
وحذر عبد الغني من العواقب الوخيمة "للاستمرار في الغدر"، مؤكداً أن "كل من يرفض تسليم سلاحه للدولة سيواجه رداً حاسماً لا تهاون فيه".
قال مصدر أمني لوكالة سانا إنه "بعد قيام فلول النظام باغتيال عناصر من الشرطة والأمن توجهت حشود غير منظمة إلى الساحل مما أدى إلى بعض الانتهاكات الفردية".
وتابع المصدر "نعمل على إيقاف هذه التجاوزات التي لا تمثل عموم الشعب السوري".