اخبار سوريا

الجماهير

سياسة

فلاحو حلب يطالبون بتمديد فترة تسليم القمح.. والمؤسسة السورية للحبوب تُبرر انتهاء المهلة

فلاحو حلب يطالبون بتمديد فترة تسليم القمح.. والمؤسسة السورية للحبوب تُبرر انتهاء المهلة

klyoum.com

الجماهير || رفعت الشبلي..

ناشد عدد من فلاحي حلب المؤسسة السورية للحبوب فتح باب تسليم كميات القمح التي تأخروا في تقديمها بسبب ظروف "خاصة" كما زعموا، مؤكدين حصولهم على شهادات منشأ من الوحدات الإرشادية بأرقام مطابقة للبيانات المسجلة، ومختومة بشكل نظامي. إلا أن الظروف اللوجستية حالت دون تسليم المحصول في الموعد المحدد، متسائلين عن جدوى هذه الشهادات إذا لم تعترف بها المؤسسة السورية للحبوب، وهل سيتحول تعب عام كامل إلى مجرد أوراق تذروها الرياح؟

تواصل "الجماهير" مع المسؤولين:

من جهته، أوضح المهندس محمود أبو بكر، مدير فرع المؤسسة السورية للحبوب، أن فترة استلام القمح قد انتهت، مشيراً إلى أنه جرى تنسيق مسبق بين اتحاد الفلاحين والمديرية العامة في دمشق لتمديد المهلة، إلا أن الفترة المحددة انقضت. وأضاف أن الفلاحين الذين تقدموا بعد انتهاء المهلة تم توجيههم لمراجعة اتحاد الفلاحين لمزيد من التنسيق.

بدوره، أكد عبدالوهاب السيد، رئيس اتحاد الفلاحين بحلب، أن دور الاتحاد يقتصر على نقل معاناة الفلاحين للمؤسسة، مشيراً إلى أن الجهود السابقة أسفرت عن تمديد فترة الاستلام. وأعرب عن سعي الاتحاد حالياً لتأمين فرصة إضافية للتسليم.

-المدير العام يُفَصِّل الإجراءات:

من جانبه، بيّن المهندس حسن العثمان، المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب، في تصريح صحفي أن فترة استلام القمح لهذا الموسم كانت كافية لتوريد المحصول بالكامل، لكن نظراً لبعض الحالات الاستثنائية، تم تمديد المهلة مرتين: الأولى لمدة 8 أيام (انتهت الخميس الماضي)، والثانية لمدة 3 أيام (انتهت الثلاثاء). وأشار إلى أن المؤسسة وجهت جميع الوحدات الإرشادية والجمعيات الفلاحية بضرورة التزام الفلاحين بالمواعيد، تجنباً لاستغلال السماسرة والتجار، مؤكداً أن فترة الحصاد والتوريد لا تتجاوز عشرة أيام وشهراً على التوالي.

-أسباب تقليص فترة الاستلام:

وأوضح العثمان أن قرار تقليص المدة يهدف إلى ضمان استلام القمح المحلي فقط، إذ يستغل بعض التجار الفترة الطويلة (التي كانت تمتد سابقاً إلى 4 أشهر) لخلط القمح المحلي بالمهرب أو المستورد، مستفيدين من الفارق السعري (سعر الطن المحلي المدعوم 450 دولاراً مقابل 280 دولاراً للطن المهرب). وأكد أن المؤسسة تسعى لاستلام المحصول بالكامل من المزارعين مباشرة.

-مطالبات بتمديد ثالث.. والرد الرسمي:

وحول المطالبات بتمديد المهلة مرة ثالثة، أفاد العثمان بأن الإقبال على مراكز التسليم تراجع بشكل ملحوظ خلال فترتي التمديد، مما يشير إلى انتهاء الغالبية من التوريد.

-تساؤلات تبحث عن إجابة:

بعد استماع وجهات النظر الرسمية، يبقى السؤال مطروحاً: هل يعمل الفلاحون حقاً في الزراعة، أم أن بعضهم متورط في تهريب الحبوب؟ وهل الجهات الأمنية غافلة عن هذه الممارسات؟ أسئلة نتركها للمؤسسة السورية للحبوب لبحثها.

#صحيفة_الجماهير

*المصدر: الجماهير | jamahir.alwehda.gov.sy
اخبار سوريا على مدار الساعة