بين الاحتفالات والاعتراضات.. جدل واسع حول الشعار السوري الجديد
klyoum.com
أخر اخبار سوريا:
تراجع محدود لليرة السورية أمام الدولار وسط ترقب في الأسواق المحليةشهدت عدة مدن سورية احتفالات رسمية للإعلان عن الهوية البصرية الجديدة للدولة، في خطوة وصفت بأنها "تجديد لصورة البلاد" بعد سنوات الحرب، غير أن الإعلان الذي جاء في وقت تعيش فيه مناطق عديدة حالة من التوتر الأمني وعمليات اغتيال متكررة، أثار نقاشاً واسعاً بين السوريين على منصات التواصل.
ورأى البعض أن الأولوية اليوم ينبغي أن تكون لاستقرار الوضع الأمني لا لتغيير الشعارات والرموز، فيما اعتبر آخرون أن الهوية البصرية القديمة لا تحمل بالضرورة دلالة سياسية، بل كانت مرتبطة بالمؤسسات العامة وليس بالنظام السابق، في المقابل، تحدثت آراء قانونية عن مخالفة الإعلان لنصوص الدستور الحالي الذي لم ينص على تعديل الهوية الرسمية للدولة.
وقال المحامي "ميشيل الشماس"، إن «شعار الجمهورية السورية السابق، أُقر بموجب المرسوم رقم 158 في 18 فبراير 1945. ولا علاقة للنظام البائد به. واذكرهم أيضاً أن القصر الجمهوري يرمز للدماء والقمع..الخ
وإذا كانو فعلاً يريدون التخلص من كل ما يمت بصلة للعهد البائد، كان عليهم تغيير اسم الجمهورية العربية السورية المرتبطة بالعهد البائد. والعودة لاسم الجمهورية السورية».
أما المحامي "أدهم شيخو"، فاعتبر أن الشعار الجديد باطل من الناحية القانونية، حيث تنص المادة 5 من الإعلان الدستوري السوري، أن شعار الدولة ونشيدها الوطني يحددان بقانون، وأضاف: «وكما نعلم بأن القوانين تصدر من السلطة التشريعية – البرلمان – وإن المخالفة الصريحة للمادة 5 من الإعلان الدستوري وتحديد شعار الدولة من قبل السلطة التنفيذية تعد باطلا بطلانا مطلقا ولا يعتد به».
الناشطة النسوية "أليس مفرج"، علقت قائلة أن «الهوية البصرية لا تُصنع قبل أن تُصاغ هوية وطنية يشعر فيها كل سوري وسورية بالانتماء، هوية تعترف بالتنوع، وتُنصف الجميع، وتُبنى على المساواة لا الامتياز ولا الولاء».
ويجسد العقاب الذهبي السوري الشعار الجديد للبلاد، وقالت وكالة سانا إن الشعار الجديد يمثل «امتداداً لما خطّه الآباء المؤسسون سنة 1945، والذي جسّده المصمم والفنان التشكيلي السوري خالد العسلي، ليكون شعاراً للجمهورية العربية السورية».
وتحدثت عن رمزية النجوم الثلاث، التي بحسب الوكالة «تختصر العلم شكلاً، والشعب مضموناً، وأخذت موقعاً يعلو العقاب، الذي يختصر الدولة، بعد تحريره من صفته القتالية “الترس”».
بينما ذيل العقاب الذي يضم 5 ريش، «تمثل كل منها إحدى المناطق الجغرافية الكبرى: الشمالية، الشرقية، الغربية، الجنوبية، والوسطى، إنها راية الوحدة السورية في أبهى صورها»، والأجنحة ليست بحالة هجوم أو دفاع بل بحالة اتزان.
وتحدثت الوكالة عن 5 رسائل يحملها الشعار الجديد، وهي الاستمرارية التاريخية، وتمثيل الدولة الجديدة، وتحرر الشعب وتمكينه، ووحدة الأراضي السورية، إضافة إلى عقد وطني جديد يحدد العلاقة بين الدولة والشعب.