الشيباني أكد أن سورية لن تقوم على مبدأ الاستقطاب: الشرع يناقش في واشنطن العقوبات والإعمار و«داعش»
klyoum.com
أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أمس ما أعلنه المبعوث الأميركي توماس باراك، أن الرئيس أحمد الشرع سيجري زيارة هي الأولى من نوعها إلى العاصمة الأميركية واشنطن خلال شهر نوفمبر الجاري.
وأوضـح الوزيـــر الشيباني في كلمة له خلال مشاركته في منتدى «حوار المنامة 2025» أن الرئيس سيبحث رفع ما تبقى من عقوبات على سورية وإعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب.
وقال: «هناك الكثير من المواضيع التي سيتم الحديث عنها: بداية رفع العقوبات»، مضيفا: «نحن اليوم لدينا مكافحة داعش.. سورية تعاني من هذا الموضوع.. نحن بحاجة للدعم الدولي» في هذا المجال.
ولفت وزير الخارجية السوري إلى أن المحادثات ستتناول أيضا عملية الاستقرار وإعادة الإعمار في بلده. الزيارة المرتقبة ستكون الأولى من نوعها لرئيس سوري إلى واشنطن منذ استقلال البلاد عام 1946، بحسب وزارة الخارجية السورية، والثانية للشرع إلى الولايات المتحدة، بعد مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال شهر سبتمبر الماضي.
وفي كلمته أيضا، أكد وزير الخارجية أن سورية ماضية بخطى واثقة نحو ترسيخ الاستقرار والأمن والتنمية، وإتاحة الفرصة أمام أبناء الشعب السوري لإعادة بناء وطنهم واستقطاب الاستثمارات الخارجية، مشيرا إلى أن العمل جار لتعريف العالم بالصورة الحقيقية لسورية ومعالجة الآثار المدمرة التي شوهت صورتها خلال السنوات الماضية.
وقال: «لا نريد لسورية أن تكون قائمة على مبدأ الاستقطاب، أو أن تكون كما كانت في عهد النظام البائد إلى جانب صف ضد طرف آخر»، مؤكدا أن سورية تسعى لأن تكون على مسافة واحدة من جميع الأطراف، وتحافظ على علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون الاقتصادي والانفتاح ونشر السلام في المنطقة والعالم.
وأشار وزير الخارجية إلى أن الدولة السورية تعمل على ترسيخ سيادة القانون بين المواطنين بعيدا عن الانقسامات الطائفية أو الفئوية، مؤكدا أن سورية تفخر بتنوعها الثقافي والعرقي والديني الذي يشكل مصدر قوتها وغناها الحضاري ويعزز التكامل بين أبناء الشعب السوري.