اخبار سوريا

الوكالة العربية السورية للأنباء

سياسة

المعلمة سارية عائشة: فوزي بجائزة الشارقة عن فئة "المعلم المبدع" شرف لي في تمثيل سوريا بالمحافل العربية والدولية

المعلمة سارية عائشة: فوزي بجائزة الشارقة عن فئة "المعلم المبدع" شرف لي في تمثيل سوريا بالمحافل العربية والدولية

klyoum.com

دمشق-سانا

ترنو المعلمة سارية عائشة نحو العلا بطموحاتها وأحلامها في إيصال رسالة التعليم السامية، وذلك بعد نيلها المركز الأول في جائزة الشارقة عن فئة "المعلم المبدع"، التي نُظمت في دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً.

سارية التي اختارت مهنة التعليم، لأنها الوسيلة الأولى لبناء الإنسان، وليست مجرد وظيفة حسب تعبيرها، فتحت لها مدرسة الشهيد محمد محب الدين في جيرود، التي تعمل بها والتي آمنت بقدراتها، الأبواب لتعبّر عن أفكارها، ولتحولها لمبادراتٍ حقيقية.

وبالفعل نجحت ابنة مدينة جيرود بريف دمشق بهذه المهمة، حيث اعتبرت كل طفل يدخل إلى صفها هو أمانة وفرصة لصناعة مستقبل أفضل وفق تصريحها لـ سانا، موضحة أن التعليم هو الطريقة التي تجسدُ بها حب الوطن، وانطلاقاً من ذلك اجتهدت على نفسها أكثر فأكثر، فنالت درجة الإجازة بالتربية قسم معلم صف، وكذلك الماجستير بقيادة وإدارة التعليم الإلكتروني بجامعة حمدان بن محمد الذكية (بالإمارات).

سارية التي تقطن حالياً في مدينة السلع بدولة الإمارات، حصلت سابقاً على جائزة خليفة التربوية لعام 2022، وحالياً على جائزة الشارقة لعام 2025، كما ألفت كتاباً بعنوان "أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم"، ولديها العديد من البحوث بالمجال التربوي.

ولأن النجاح عادةً مقترنٌ بالتحديات، فكانت الغربة أحد أبرز هذه التحديات بالنسبة للمعلمة سارية، التي رأت أن المشاركة في الجوائز التربوية أيضاً برزت كتحدٍ كبير لها في سبيل تحقيق ما تصبو إليه، مؤكدة أن الإيمان دائماً بأن كل عثرة تحمل بطياتها درساً ساعدها على هذا النجاح، إضافة إلى وجودها ببيئة مدرسية داعمة وحافزة في مدرسة السلع بدولة الإمارات.

أحلامٌ لا تخبو للشابة سارية البالغة من العمر 38 عاماً، فطموحها الآن متابعة دراسة الدكتوراه في التربية والتعليم، وتأسيس منصة تعليمية عربية متطورة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتقدم تجربة تعليمية ممتعة وفعّالة، وأن تكون صوتاً تربوياً مؤثراً على مستوى العالم العربي، والعمل بمجال البحوث والتأليف التربوي.

أما الجائزة الأخيرة التي حصدتها فتصفها سارية بأنها نقطة تحول في مسيرتها المهنية والإنسانية، لأنها مثّلت تتويجاً للجهد والإصرار، وشرفاً لها في تمثيل سوريا بمحافل عربية ودولية تزامناً مع فرحة الانتصار والتحرير التي يعيشها الشعب السوري، وأضافت: "نجاحي الشخصي هو امتداد لفرح الوطن.. ومساهمة رمزية في عودته القوية على كل المحافل".

وأعربت سارية عن تقديرها وشكرها لدولة الإمارات التي قدمت لها بيئة تعليمية راقية، وفتحت لها فرصاً عديدة، فكانت خير حاضنة لمسيرتها العلمية والتربوية.

ودعت سارية كل معلم سوري، بهذه المرحلة التي تمر بها البلاد، ليكون قدوةً بالقيم والاحترام والحوار، وللعمل على احتواء الجيل الجديد، والاستماع إليه، وبناء الثقة معه، وإعادة ترسيخ وزرع المبادئ الإنسانية والوطنية بنفوس الطلاب بالمحبة والأمل لا بالقسوة والخوف، ليشكلوا حجر الأساس في بناء سوريا المستقبل.

تابعوا أخبار سانا على التلغرام والواتساب

*المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء | sana.sy
اخبار سوريا على مدار الساعة