1350 أسرة عادت لكفر زيتا بعد التحرير .. وتحتاج إلى دعم أكبر
klyoum.com
حلت أمس في مدينة كفر زيتا بريف حماة الشمالي، القافلة الثالثة من قوافل العودة إلى الديار وتضم نحو 42 عائلة قدمت من مخيمات الشمال السوري التي هجرها إليها النظام البائد.
وبيَّنَ رئيس اللجنة الخدمية والمجتمعية في كفرزيتا علي الخلف لـ «الوطن»، أن هذه الخطوة في إطار الجهود الرامية إلى إعادة الحياة للمدينة، وتعزيز الاستقرار المجتمعي، حيث تعكس القافلة روح الإصرار والتعاون بين أبناء المنطقة والمؤسسات المحلية.
وأوضح أن عدد الأسر المُهجّرة التي عادت إلى كفرزيتا بعد التحرير وحتى اليوم 1350 أسرة، تضم نحو 7000 شخص، وذلك بعد استقرار الأوضاع الأمنية وبدء عودة الحياة تدريجياً إلى طبيعتها.
وعن أهم الخدمات التي قُدّمت للعائدين، ذكر الخلف أنه تم تأهيل عدد من شبكات المياه والكهرباء بشكل جزئي لتلبية الحاجات الأساسية، وإعادة فتح المركز الصحي الأساسي وتوفير بعض الخدمات الطبية الأولية، إضافة إلى تأمين سلات إغاثية ومساعدات غذائية بشكل دوري، وإزالة الأنقاض من عدد من الأحياء لتسهيل حركة السكان، ودعم جزئي للمدارس لإعادة فتح أبوابها أمام الطلاب.
وفيما يتعلق بالصعوبات التي تواجه العائدين، لفت الخلف إلى
أن أبرزها تضررٌّ كبيرٌ في البنية التحتية من شبكات الصرف الصحي والكهرباء والطرق، ومحدودية الموارد المالية لإعادة ترميم المنازل، وقلة فرص العمل، ما يؤثر في الاستقرار الاقتصادي للعوائل.
وأشار إلى أن العائدين بحاجة إلى دعم صحي وتعليمي أكبر.
وأكد الخلف أن الجهات المعنية والمنظمات الدولية تبدي اهتماماً كبيراً بالعوائل التي استقرت بالمدينة، فالمحافظة ووزارة الإدارة المحلية تتابعان ملف كفرزيتا، باهتمام بالغ، في حين تُقدّم بعض المنظمات الدولية والمحلية المساعدات الغذائية والصحية، لكن الحاجة مازالت تفوق المتوافر.
وأضاف: هناك تنسيق مع اللجنة المجتمعية لتحديد الأولويات ورفعها إلى الجهات المختصة، سعياً لتأمين الدعم المستدام.
ومن جانبهم عبَّر العديد من المواطنين عن مشاعر الفرح بعودتهم إلى ديارهم، رغم الدمار الذي أحدثه النظام البائد فيها.
وأكدوا إصرارهم على الإقامة في منازلهم المدمرة كلياً أو جزئياً ، ولو بنصب خيم حولها ، ورغم شح الخدمات الضرورية لحياتهم اليومية.
وأشاد العديد منهم بالجهات المعنية التي نظمت قوافل عودتهم ، وقدمت لهم كل دعم ورعاية، والتي تبذل جهوداً جبارة لتمكينهم من الثبات في مدينتهم والاستقرار في منازلهم ، وإعادة الحياة إلى ديارهم.
الوطن ـ محمد أحمد خبازي