تصاعد المواجهات في الشمال السوري

تبادلت القوات التركية والمسلحون الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة القصف العنيف في بلدة عين العرب «كوباني» الحدودية في شمال شرق سورية، مما أدى إلى مقتل مدني مع تصاعد الصراع بين الأطراف المتحاربة. وتعرضت مدينة قرقميش التركية ومدينة جرابلس المقابلة لها على الحدود السورية، لقصف مدفعي مصدره مواقع سيطرة مشتركة بين قوات حكومية سورية وقوات سوريا الديموقراطية «قسد» الكردية شمال شرقي سورية. وبحسب ما نقل موقع تلفزيون «سوريا» عن ناشطين فإن «قسد» وقوات حكومة دمشق استهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة، مدينة قرقميش التابعة لولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، ومدينة جرابلس شمال شرقي حلب وهما قريبتان من مناطق سيطرة «قسد» ودمشق في منطقة عين العرب. وشهدت المنطقة مقتل طفل واصابة آخرين، بحسب الادارة الذاتية التي اعلنها الاكراد من جهة واحدة وتسيطر عليها «قسد». وكانت «عين العرب» تشهد هدوءا نسبيا. لكن عمليات القصف والهجمات بالطائرات المسيرة التركية تصاعدت في العديد من البلدات الحدودية. وقتل ثلاثة قادة للميليشيات الكردية الشهر الماضي.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تحييد 13 عنصرا من وحدات حماية الشعب الكردية التي تهيمن على «قسد» وتعتبرها انقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني «بي كي كي» في الشمال السوري، ردا على مقتل جندي وإصابة آخرين بهجوم بالمنطقة الحدودية في شانلي أورفا.

هذا، وقالت وكالة «الأناضول» إن 4 قذائف هاون سقطت أمس، على أرض فارغة في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، أطلقت من مناطق سيطرة تنظيم «بي كي كي/ واي بي جي».

واستهدفت طائرة حربية تركية أمس مركزا للجيش السوري في قرية حدودية شمال سورية، ما أسفر عن مقتل 11 شخصا، ليس معروفا ما إذا كانوا جميعهم ينتمون إلى القوات السورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إنه «ليس معروفا ما اذا كان جميع القتلى من قوات النظام أو من المقاتلين الأكراد الذين يسيطرون على المنطقة»، مشيرا إلى أن القصف جاء وسط اشتباكات عنيفة اندلعت ليلا بين القوات التركية والمقاتلين الأكراد غرب مدينة عين عرب الحدودية.