اخبار سورية
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٣١ كانون الثاني ٢٠٢٢
استقبل الرئيس السوري بشار الأسد أمس وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي والوفد المرافق له، حيث بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها.
وقالت وكالة الأنباء السورية «سانا»: اللقاء تناول العلاقات المتميزة التي تربط سورية وعمان ومجالات التعاون الثنائي القائم بين البلدين الشقيقين، حيث تم التأكيد على أهمية مواصلة العمل على مختلف المستويات من أجل تعزيز هذه العلاقات من خلال البناء على ما يجمع البلدين والشعبين من مبادئ ومصالح مشتركة وعقد شراكات في مختلف القطاعات تعود بالنفع على الشعبين السوري والعماني وشعوب المنطقة العربية.
كما تناول الحديث مستجدات الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك وأشار الأسد إلى الفهم المتبادل والرؤية المتقاربة التي يمتلكها البلدان إزاء هذه القضايا منوها بالنهج والدور المتوازن لسلطنة عمان وسياساتها المبدئية ومواقفها تجاه سورية ودعمها للشعب السوري في حربه ضد الإرهاب.
واعتبر الأسد أن ما ينقصنا كعرب هو وضع أسس لمنهجية العلاقات السياسية وإجراء حوارات عقلانية مبنية على مصالح الشعوب، مشيرا إلى أن التعامل مع المتغيرات في الواقع والمجتمع العربي يتطلب تغيير المقاربة السياسية، والتفكير انطلاقا من مصالحنا وموقعنا على الساحة الدولية.
بدوره، نقل الوزير العماني للرئيس الأسد تحيات سلطان عمان السلطان هيثم بن طارق وتأكيده وحرصه على مواقف عمان الثابتة تجاه سورية، معتبرا أن سورية ركن أساسي في العالم العربي وسياساتها ومواقفها القوية والشجاعة تجعل التعويل عليها كبيرا في مواجهة التحديات التي تحيط بنا.
وفي الإطار ذاته، التقى وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد بالوزير البوسعيدي، حيث تم استكمال مناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وأكد المقداد أن العلاقات مع سلطنة عمان مستمرة ولم تنقطع والسلطنة وقفت إلى جانب سورية ضد الإرهاب.
ونقلت «سانا» عن المقداد قوله، في تصريح للصحافيين عقب استقباله البوسعيدي في مطار دمشق الدولي امس: «تعودنا أن نلتقي في مسقط والآن نستقبل في دمشق أشقاءنا من السلطنة بقلوب مفتوحة وعقول منفتحة، العلاقات بين بلدينا الشقيقين كانت مستمرة ولم تنقطع منذ الكثير من السنوات ولن أحصر ذلك مع بداية الأزمة في سورية.
من جهته، قال البوسعيدي: «سعيد جدا أن أكون هنا في دمشق العريقة في سورية الشقيقة التي هي ركن أساسي في العمل العربي المشترك، ونتطلع كثيرا إلى عقد مباحثات ومشاورات مع الأشقاء في سورية حول قضايانا ومشاغلنا المشتركة التي تهدف دائما إلى الخير ولم الشمل والتعاون والتضامن بين الأشقاء».
وأضاف البوسعيدي: «أنا لا أعتبر نفسي ضيفا إنما هنا في بلدي، نتطلع إلى اللقاء مع الأشقاء وتبادل وجهات النظر وبحث ما يمكن أن نعمل عليه في إطار تطوير العلاقات الثنائية والتعاون بين بلدينا في كل المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية».
وقال البوسعيدي إن: «كل الأشقاء العرب يتطلعون دائما إلى التلاقي مع سورية وعودة اللحمة العربية إلى وضعها الطبيعي وبالتالي كل مساعينا أنا وغيري من الإخوة العرب تصب في هذا المجال».