اخبار سورية
موقع كل يوم -الدرر الشامية
نشر بتاريخ: ١٦ نيسان ٢٠٢١
الدرر الشامية:
كشفت منظمة حقوقية تعنى بالشأن السوري عن تفاصيل مرعبة، حول سلاح فتاك استخدمه نظام الأسد ضد المدن والبلدات والقرى السورية الثائرة، خلال السنوات الماضية من الحرب.
وذكر تقرير جديد للشبكة السورية لحقوق الإنسان، نشرته عبر، معرفاتها الرسمية، أن نظام الأسد استخدم البراميل المتفجرة، البدائية والهمجية لقمع الانتفاضة الشعبية في البلاد.
وأضاف أن سبب لجوء النظام لمثل هذا السلاح هو صمت المجتمع الدولي عن مأساة السوريين، ولكون السلاح بسيط التكلفة، وعشوائي الهدف، وكثير التدمير، مشيرًا إلى أن استخدام مثل هذا النوع من الذخائر يعتبر جريمة حرب.
وأوضحت الشبكة أنه ما بين شهر يوليو/تموز من العام 2012 وشهر أبريل/نيسان 2020، ألقى نظام الأسد ما يقرب من 81916 برميلًا متفجرًا، معظمها محشو بنترات الأمونيوم، وجزء منها كان عبارة عن ألغام بحرية وخراطيم متفجرة.
وأشار إلى أن 93 برميلًا تحوي مواد سامة ألقاها النظام على المناطق السكنية، وأن أربع هجمات جرى تنفيذها بواسطة المواد الحارقة والنابالم.
وانتقدت الشبكة الصمت الأممي عن استهداف المناطق السكنية بتلك البراميل، رغم إصدار مجلس الأمن قرارًا في العام 2014، الذي حمل رقم 2139، وأدان فيه استخدام تلك البراميل، إلا أنه لم يعمل فعلًا على إيقافها.
ووفقًا للتقرير فإن دمشق وريفها كان لهما نصيب الأسد من تلك البراميل، إذ ألقي عليها 29 بالمئة منها، تليها حلب بنسبة 21 بالمئة، ثم درعا بنسبة 14 بالمئة، وإدلب 13 بالمئة.
وأشارت الشبكة إلى أن ما لا يقل عن 11087 مدنيًا قتلوا باستخدام تلك البراميل، بينهم 1821 طفلًا، و1780 امرأة، مؤكدًا أن الحصيلة الأعلى للضحايا في محافظة حلب، تليها إدلب.
وتحدث التقرير عن تسبب ذلك القصف بتدمير مئات المنشآت الطبية والتعليمية والخدمية المتنوعية، وبتشريد ملايين السوريين داخليًا وخارجيًا.
الجدير ذكره أن نظام الأسد تمكن من استعادة معظم المناطق السورية الخاضعة لسيطرته بعد اتباعه سياسة الأرض المحروقة وتهجير المدنيين، عبر دعم مباشر تلقاه من روسيا وإيران، علاوةً على الدعم الجوي الروسي الذي كان له الأثر الأكبر في تشريد أكثر من نصف الشعب السوري داخليًا وخارجيًا.