اخبار سورية
موقع كل يوم -سيرياستبس
نشر بتاريخ: ٢٢ نيسان ٢٠٢١
القول الفصل لنا
22/04/2021
كتب علي محمود جديد
بدأت المنصات الإعلامية المعادية لسورية منذ أشهر، بتحريك مكنتها وتكثيف هجماتها على الوضع الاقتصادي السوري، متوهمة بأنها تقوم بضربات استباقية مُحكمة من شأنها تغيير مسار الاستحقاق الدستوري القادم للانتخابات الرئاسية، فالمجال أمامها مفتوح بلا حدود على حزمٍ كبيرة من ألوان الكذب وأصنافه المختلفة، وكم هائلٍ من سخف الادعاءات التي يبدعون بفبركتها، فهذه الأجواء الكاذبة هي بيئتهم الخصبة الملوثة التي تتناسب مع تلك العقول المريضة الشاردة، بل والعفنة، وقد خبرنا ذلك جيداً، وأدركنا حجم التواؤم الكبير بين التلوث والعفن. وتمتد الألسنة القذرة السامة لهذه المنصات لتطال ما نكتبه ونحكيه هنا في الداخل السوري، من انتقادات للأوضاع المعيشيّة الصعبة الناجمة أساساً عن بيئة تلك المنصات بوجهها الآخر المنقسم إلى شطرين: شطر الإرهاب المسلح الذي أنتج الكثير من الخراب والدمار، وشطر الإرهاب الاقتصادي المتمثل بالحصار المجرم الجائر الذي نعيشه اليوم، والذي يقف وراء الارتفاعات غير المسبوقة للأسعار، والأزمات المحدقة بنا بالجملة، سواء أزمة الخبز أم المشتقات النفطية، أم أزمة الكهرباء وبرامج التقنين الكهربائي الصعبة .. وما إلى ذلك. ثم يتعاملون معنا بخطابهم عبر منصاتهم وكأننا مجرد ناسٍ سُذّج ونائمون، وهم يتفضلون اليوم بإيقاظنا عبر ذكائهم الخارق على ملاحظة هذه المصاعب التي نعانيها، ليؤكدوا لنا – دون أن يدروا – بأنهم هم السذّج، وهم السكارى الذين يحتاجون للإيقاظ، فقد خبرنا قذاراتهم، وعرفنا مساراتهم ومتاهاتهم، وأدركنا إلى أين ترمي توجهاتهم، ولاسيما بعد أن رأينا أذرعهم الإرهابية على الأرض، ولمسنا عقائدهم التخريبية والإجرامية، فلسنا سمكاً بلا ذاكرة أيها الوحوش المجرمة. هذه الأكاذيب والفبركات التي نراها ونسمعها ونقرأها، وهذا الصراخ النشاز، لن يستحيل إلى شدوِ بلابل مهما بذلتم من جهود ومهما دفقوا عليكم من الأموال، فبصمة الصوت في أذهاننا معروفة وغير قابلة للتحويل. كما أن خياراتنا واضحة ومعروفة وهي أكثر من راسخة في أعماقنا، ولن تهزّها عواصف الحصار، وثقوا أنكم كلما صعّدتم من ألوان الكذب والنفاق، وكلما اشتدّ الحصار المتوحش علينا، كلما ازددنا تمسكاً وقناعة ومحبة بما تحاولون واهمين إقناعنا بالتخلي عنه . مشاكلنا نحلها هنا بطريقتنا، ولا علاقة لكم كي تحشروا أنوفكم بأحوالنا، سَتِّروا عيوبكم وأنتم تلهثون وراء من يشتد علينا بحصاره لتقولوا ما تقولوه اليوم .. قولوا ما تقولوه .. و : الأسد رئيساً.