×



klyoum.com
syria
سورية  ٢٤ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
syria
سورية  ٢٤ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار سورية

»سياسة» الميادين»

93 حالة انتحار خلال العام الحالي

الميادين
times

نشر بتاريخ:  الأثنين ١٥ أب ٢٠٢٢ - ١٧:١٣

93 حالة انتحار خلال العام الحالي

93 حالة انتحار خلال العام الحالي

اخبار سورية

موقع كل يوم -

الميادين


نشر بتاريخ:  ١٥ أب ٢٠٢٢ 

سجلت سوريا 93 حالة انتحار منذ بداية العام الحالي، بينما كان عدد الحالات خلال العام الماضي 196 حالة. في وقت أفرزت الأزمة التي عصفت بالبلاد أفرزت ظروفاً اقتصادية واجتماعية ونفسية أسهمت في انتشار الظاهرة.

لم تكن ظاهرة الانتحار وليدة الحرب في سوريا، بل كانت موجودة سابقاً ضمن المجتمع السوري، وإن كانت في الحدود الدنيا، لكن الأزمة التي عصفت بالبلاد أفرزت ظروفاً اقتصادية واجتماعية ونفسية أسهمت في انتشار الظاهرة، فيما كانت وسائل الإعلام، وخاصةً مواقع التواصل الاجتماعي، تتلقف أخبار حالات الانتحار وتجعل منها مادّة دسمة لمنصاتها المختلفة.

كثيرة هي القصص التي تحكي عن اقتراب أشخاصٍ مختلفين من فكرة الانتحار. تقول جنى (36 عاماً) من دمشق للميادين نت: 'في العام 2015، توفّي والدي بقذيفة هاون أثناء مروره في ساحة باب توما بدمشق، لذلك اضطررت إلى العمل من أجل مساعدة أمي وأخي الصغير، على الرغم من دراستي الجامعية في كلية الاقتصاد. لكن بعد ثلاثة أشهر من العمل، اضطررت إلى إيقاف تسجيلي في الجامعة، وتفرّغت للعمل في أحد المطاعم'.

وتابعت جنى: 'بعد عامين من العمل لم تتحسّن ظروفنا المعيشية، بل ازدادت سوءاً، بعد إغلاق المطعم الذي كنت أعمل فيه، وفي تلك اللحظة فكرت في الانتحار حقاً، فالظروف المحيطة بي، المادية والنفسية، كلها كانت تقف في وجهي، لكن تدخّل والدتي منحني دفعة معنوية كانت كفيلة بتراجعي عن الفكرة. وبعد أسابيع قليلة بدأت أمي تعمل في المنزل بإعداد وجبات الطعام لبعض المطاعم الصغيرة، ووجدتُ أيضاً عملاً في مكتب للصرافة، وهو ما أسهم في تحسن وضعنا الاقتصادي'.

يكشف المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي في سوريا الدكتور زاهر حجو، للميادين نت، أنّ البلاد سجلت 93 حالة انتحار منذ بداية العام الحالي، بينما كان عدد الحالات خلال العام الماضي 196 حالة. وبيّن حجو أن 67 من المنتحرين هم من الذكور و24 من الإناث، مشيراً إلى ارتفاع نسبة الإناث المنتحرات مقارنةً بالأعوام السابقة، إذ بلغت هذا العام 26% والذكور 74%

ولفت حجو إلى أن شهر حزيران/ يونيو الفائت سجّل أكبر عدد من حالات الانتحار مقارنةً بالأشهر الماضية، حيث تم تسجيل 21 حالة، أما في ما يخصّ توزّع الحالات على المحافظات، فذكر أن محافظة حلب احتلّت المرتبة الأولى، بينما جاءت محافظة ريف دمشق في المرتبة الثانية بتسجيل 19 حالة، ثم طرطوس 12 حالة، ثم دمشق 11 حالة، تليها السويداء 7 حالات، ثم حماة 6، بينما سجّلت حمص واللاذقية حالتي انتحار في كل منهما.

وعن أعمار المنتحرين كشف أنه تم تسجيل 19 حالة انتحار لقاصرين، من ضمنها 9 حالات ذكور و10 إناث، فيما يبلغ عمر أكبر المنتحرين 73 عاماً، بينما أصغرهم 14 عاماً فقط.

ومع تأكيده أن الأزمة كان لها دور بارز في ارتفاع معدلات الانتحار، إلا أن حجو أكد أن سوريا ما تزال ضمن أقل الدول من حيث معدلات الانتحار، حيث تبلغ النسبة 1 في كل 100 ألف نسمة سنوياً، بينما النسبة عالمياً هي ما بين 5 إلى 10 لكل 100 ألف نسمة، عازياً انخفاض النسبة إلى ثقافة المواطن التي ترفض فكرة الانتحار في العموم.

الطبيبة النفسية لانا سعيد أشارت في حديثها إلى الميادين نت إلى أن للانتحار أسباباً كثيرة، منها الاكتئاب الشديد، والفصام الذي تنتج منه هلوسات آمرة بالانتحار، والإدمان، وبعض الاضطرابات الشخصية، مثل الحديّة نتيجة السلوك الاندفاعي أو الانتحاري.

وأضافت أن العائلة هي الرقم واحد في دعم الشخص المريض من خلال طلب الاستشارة النفسية له، وعدم لومه أو اعتباره شخصاً ضعيفاً، بل يجب معاملته كشخصٍ مريضٍ بحاجةٍ إلى العلاج.

وأكدت سعيد أن نسبة الأمراض النفسية ازدادت بشكل عام خلال سنوات الأزمة، وبالتالي ازدادت الحالات التي من الممكن أن يصل فيها الشخص لمحاولة الانتحار، وخاصةً نتيجة الضغوط الاقتصادية والعجز عن تأمين الحاجات الأساسية.

تشير الخبيرة النفسية والاجتماعية آلاء رنكوسي للميادين نت إلى أن منظمة الصحة العالمية صنّفت سوريا ضمن الدول الأقل انتحاراً، و'هذا الأمر يؤكد أن الحرب التي مرّت بها البلاد أدّت دوراً كبيراً في تنامي ظاهرة الانتحار، فالحرب أثّرت على الظروف المعيشية والاقتصادية والتعليمية، إضافةً إلى تأثيرها المباشر على الصحة النفسية، وخاصة لدى فئة الشباب'.

وتؤكد الخبيرة النفسية أن الشاب السوري أصبح غير قادر على تلبية احتياجاته الأساسية، وغير قادر على تحقيق ذاته وأهدافه، إضافة إلى شعوره الدائم بالمجهول تجاه المستقبل، وهي ظروف قد تدفع في بعض الأحيان إلى التفكير في محاولة الانتحار.

وأمام هذا الواقع، تشدّد رنكوسي على ضرورة نشر الوعي في ما يخصّ العلاج النفسي وتصحيح المفهوم الخاطئ عنه، عبر إعطاء العلاج النفسي المساحة والدور الكبيرين في المجتمع، من خلال نشر التوعية عبر الإعلانات أو المحاضرات، بحيث يكون العلاج في متناول جميع شرائح المجتمع.

يقول حسام (32 عاماً) من مدينة حمص، للميادين نت: 'قضيت 8 سنوات من عمري في الخدمة العسكرية الإلزامية، بما رافقها من ضغط نفسي وجهد جسدي، وأثّر ذلك على صحتي النفسية بشكلٍ كبير، لكني تمكّنت من التغلب على تلك الحالة وتجاوزها'.

ويتابع حسام: 'بالنسبة إليّ، أرفض فكرة الانتحار تماماً أو حتى تبرير الانتحار لأي شخصٍ كان، وخاصة أن معظم الحالات التي انتشرت في مجتمعنا كان تبريرها الضغوط النفسية والوضع الاقتصادي، لكن ذلك كلّه غير مبرر'.

ويشرح أنه 'في معظم دول العالم عند تعرّض الشخص للاكتئاب أو ما شابه يتوجه إلى الطبيب النفسي، لكن هذا الأمر غير موجود داخل سوريا، فالجميع يرفضون فكرة الاستشارة النفسية، لأن هذه الثقافة مفقودة ضمن مجتمعنا، الأمر الذي يؤدي إلى تزايد عدد حالات الانتحار'.

ويشير تقرير لمنظمة الصحة العالمية صادر في العام 2019 تحت عنوان 'الانتحار حول العالم في عام 2019'، إلى أن أكثر من 700 ألف شخص لقوا حتفهم انتحاراً، أي ما يعادل وفاة واحدة من كل 100 وفاة، وتفيد الإحصاءات بأنّ اليمن يأتي في المرتبة الأولى عربياً في نسبة حالات الانتحار، حيث وصلت إلى 5.80 حالة لكل 100 ألف مواطن.

ويأتي السودان في المرتبة الثانية بنسبة 3.8 لكل 100 ألف، تليه مصر في المرتبة الثالثة بنسبة 3 حالات لكل 100 ألف شخص، وإن كانت مصر تتصدّر قائمة أعداد المنتحرين سنوياً في المنطقة العربية، نظراً إلى ضخامة تعدادها السكاني.

أولاً: تقييد الوصول إلى وسائل الانتحار، مثل المبيدات الشديدة الخطورة والأسلحة النارية.

ثانياً: تثقيف وسائل الإعلام بشأن الصياغة المسؤولة للتقارير عن الانتحار.

ثالثاً: تعزيز مهارات الحياة الاجتماعية - العاطفية لدى اليافعين.

رابعاً: التعرّف المبكر إلى حالات تبدي سلوكاً أو أفكاراً انتحارية وتقييمها وإدارتها ومتابعتها.

هبة موسى الاختصاصية الاجتماعية والنفسية تؤكد للميادين نت أن 'الانتحار في الوقت الحالي أخبث من فيروس كورونا، وهو ظاهرة غير طبيعية، وهو نتيجة تراكمات أفرزتها الحرب، حيث بات وسيلة خلاص بنظر بعض الشباب'.

وتضيف موسى أن 'معظم حالات الانتحار كانت لمراهقين متأثرين بضغوطات الحياة والضغوطات الاقتصادية. وفي بعض الأحيان بعض الحالات كان مخططاً لها مسبّقاً'، وهذا الأمر بحسب موسى ينعكس بشكل مباشر على الوسط المحيط بالمنتحر، وخصوصاً عائلته.

وتشير إلى الدور السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي في إظهار الانتحار على أنه أمر طبيعي في المجتمع، وأنه السبيل الوحيد للخلاص من المشكلات النفسية والاجتماعية والاقتصادية، مؤكدة في الوقت نفسه 'دور الإعلام في الحد من انتشار الظاهرة عبر الحملات التوعوية والمنظّمة التي ترسّخ القيم المجتمعية الأصيلة، إضافة إلى نشر ثقافة الوعي العلمي والاجتماعي، والثقافة النفسية عبر الاستشارات الطبية، وأيضاً التركيز على دور المرأة التي تعتبر ركيزة الأسرة الأساسية'.

يمكن التأكيد أن الحرب في سوريا أسهمت بشكلٍ كبير في تنامي ظاهرة الانتحار، فالمشكلات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية انعكست على حياة السوريين، وتركت الحرب آلاماً عديدة لديهم، وكل ذلك ترافق مع غياب ثقافة الصحة النفسية، التي تعتبر الطريق الرئيسي لمواجهة الأزمات النفسية.

في المقابل، فإنّ شريحة واسعة من المجتمع السوري تمكّنت من تحصين نفسها ذاتياً، عبر الرفض المطلق لوجود هذه الظاهرة أو تقبّلها، الأمر الذي جعل نسبة الانتحار في حدودها الدنيا، فيما يطالب كثيرون بضرورة إيجاد وسائل التوعية المناسبة لنبذ تلك الظاهرة لدى مختلف فئات المجتمع.

الميادين
شبكة الميادين الإعلامية قناة فضائية عربية إخبارية مستقلة انطلقت في الحادي عشر من حزيران من العام 2012 واتخذت من العاصمة بيروت مقرا لها. تبث القناة 24/24 ساعة مقدمة اكثر من عشر نشرات اخبارية ونحو 17 برنامجا منوعا . كما ينتشر مراسلوها في عواصم القرار والكثير من دول العالم و المنطقة من موسكو الى واشنطن و لندن و طهران و باكستان وافغانستان واوروبا والبلاد العربية كافة .
الميادين

أخر اخبار سورية:

(سورية مول) في سلطنة عمان .. عرابي: تأمين منصة للانطلاق بالبضائع السورية.. اللحام: فتح أسواق تصديرية جديدة.. وردة: تقديم كل الدعم.. فياض: نأمل أن يكون المول مركزا ومعرضا دائما لكل البضائع السورية.. قحف: يعكس صورة راقية عن سورية ومنتجاتها

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1637 days old | 977,812 Syria News Articles | 5,054 Articles in Apr 2024 | 581 Articles Today | from 61 News Sources ~~ last update: 28 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



93 حالة انتحار خلال العام الحالي - sy
93 حالة انتحار خلال العام الحالي

منذ ٠ ثانية


اخبار سورية

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل