مقتل سوري متعاون مع "حزب الله" في غارة إسرائيلية شمالي القنيطرة

أفادت وكالة أنباء النظام السوري 'سانا' أن شخصاً من أهالي بلدة حضر شمالي القنيطرة قتل 'إثر عدوان إسرائيلي بصاروخ على منطقة المرج غربي البلدة'، فيما أشارت مصادر محلية إلى أن القتيل هو أحد العناصر الرديفة لجيش النظام ومتعاون مع 'حزب الله' اللبناني.

وقالت 'سانا' إن الشاب فريد فؤاد مصطفى 46 عاماً، قتل أثناء وجوده قرب منزله، مساء أمس الأربعاء، إثر استهدافه بصاروخ موجّه أطلق من أحد المواقع الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل.

ونقلت الوكالة عن مدير مشفى ممدوح أباظة في القنيطرة، بشار حلاوة، قوله إن 'شاباً في العقد الخامس من عمره وصل إلى قسم الإسعاف في المشفى وقد فارق الحياة'، مضيفاً أنه 'أصيب بالعديد من الجروح من جرّاء إصابته بشظايا في مختلف أنحاء الجسم أدت إلى وفاته'.

وذكرت إذاعة 'شام إف إم' المحلية أن 'انفجاراً ضخماً ناتج عن صاروخ انطلق من طائرة مسيّرة إسرائيلية، استهدف غربي بلدة حضر، ما أدى إلى إصابة فريد فؤاد المصطفى بجروح خطيرة تسببت بوفاته'.

من جانبه، نقل موقع 'تجمع أحرار حوران' عن مصادر خاصة قولها إن القتيل هو أحد المتعاونين مع 'حزب الله' اللبناني في المنطق، وقُتل إثر استهدافه بصاروخ مصدره طائرة مسيّرة في منطقة مقلع هادي غربي بلدة حضر.

وأشارت المصادر إلى أن الشاب 'يعتبر من أهم الشخصيات المقرّبة من الميليشيات الإيرانية في المنطقة، ويعمل مع مجموعة من العناصر في تجارة وترويج المواد المخدرة لصالح تلك الميليشيات'.

وفي 10 أيار الماضي، ألقت طائرات إسرائيلية مناشير ورقية على عدة مواقع في محافظة القنيطرة، حذرت فيها قوات النظام والميليشيات الإيرانية من الاقتراب من مناطق وقف إطلاق النار، وفي اليوم التالي استهدف الجيش الإسرائيلي مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية غربي بلدة حضر، ولم تعلن الميليشيات حينها عن خسائر بشرية.

وتأتي الغارة على القنيطرة بعد أيام من استهدف الطيران الإسرائيلي مواقع جنوبي مدينة طرطوس على الساحل السوري، قال إعلام النظام إنها 'عدة مداجن في بلدة الحميدية جنوبي طرطوس'، فيما كشف الإعلام العبري أن الأهداف تخص أسلحة دفاع جوي وصلت من إيران في الأسبوع الماضي.

ونقلت صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل' عن التلفزيون الإسرائيلي أن الغارة الجوية التي نسبت إلى إسرائيل، استهدفت محاولات إيرانية لإدخال أنظمة دفاع جوية قادرة على 'تغيير قواعد اللعبة'.

ماذا استهدفت الغارة الإسرائيلية الأخيرة على الساحل السوري؟

وشنت إسرائيل، منذ بداية العام الحالي، 18 هجوماً على سوريا، تركّزت معظمها على محيط دمشق والمنطقة الجنوبية.

وتستهدف الغارات الإسرائيلية مواقع قوات نظام الأسد وأهدافاً تابعة لميليشيات إيرانية و'حزب الله' اللبناني، بهدف منع تعزيز إيران لقوات ميليشياتها، ونقل السلاح إلى جنوب لبنان.

وتؤكد إسرائيل أنه لن تسمح بحصول 'حزب الله' على صواريخ ذات دقة تصويب عالية، معتبرة أن مثل تلك الصواريخ يمكن أن تستهدف مرافق عسكرية وبنى تحتية استراتيجية حساسة، مثل القواعد الجوية والمطارات المدنية ومحطات التحلية ومنصات استخراج الغاز وغيرها.