اخبار سورية
موقع كل يوم -مؤسسة دام برس الإعلامية
نشر بتاريخ: ٢٩ أيلول ٢٠٢٢
دام برس :
قال القبطان البحري علي ديبه، إن القارب الذي غرق قبالة ساحل طرطوس هو قارب مثل القوارب المتوفرة في المنطقة 'نزهة' يتسع لـ 25 شخص بالحد الأقصى، أو قد يكون قارب صيد و لكنه ليس مخصص لـ 170 راكب أو لحمولة 10 طن من الأوزان، وبالتالي هو ليس أداة بحرية ممكن أن تسافر بها خارج المياه الإقليمية، ولا حتى لبضعة أميال وهذه الرحلة غارقة قبل أن تبدأ.
وفي هذا الجو لا يمكن السفر، حيث أنه في أول وآخر عشرة أيام من شهر أيلول، يحدث نوع من التغيير في التيارات البحرية القادمة من المحيط الأطلسي إلى المتوسط مما يولد حركة كبيرة في الأمواج والرياح، ونحن رياحنا جنوبية غربية و هذا السبب الذي جعل الجثث تصل إلى طرطوس.
علماً أن المركب انطلق من طرابلس في لبنان، وسترة النجاة ليست مخصصة كي يعيش فيها الإنسان، إنما تساعده للانتقال من الباخرة غارقة إلى باخرة أخرى قريبة منه لمدة ربع ساعة أو الانتظار بالماء لفترة ليست بالطويلة ريثما تتم عملية الإنقاذ، والإنسان لايمكنه أن يبقى حياً لوقت طويل في الماء، فعندما تكون درجة حرارة الماء 25 درجة مئوية، خلال 12 ساعة يصاب بالإغماء و التعب، وبعد 30 ساعة يفقد القدرة على الحياة، والناجين أجسامهم قوية وربما ساعدهم ذلك على البقاء أحياء لحين إنقاذهم ومنهم جسدهم منتفخ أي تم إنقاذهم وهم في مراحل الموت.
ومن سواحلنا لم يصل أحد على هذه القوارب الصغيرة غير المعدة للإبحار لأي ساحل مقابل، وعندما يعرض عليك المهرب تسفيرك بمبلغ قليل فهذا ليس كرم أخلاق منه، إنما لأن لديه أعداد هائلة على القارب و أنت أصبحت مثلهم رقم بعيد جداً عن الحياة وعن الوصول إلى البر.
