سوريا: ازدياد نسبة تعاطي وتجارة المخدرات منذ بداية العام الجاري

بمراجعة صفحة وزارة الداخلية منذ بداية العام الجاري، يبدو أن نسب تعاطي وتجارة المخدرات في ازدياد بـ'سوريا'، حيث وفقا لإحصائية قام بها سناك سوري برصد صفحة وزارة الداخلية، تبين أنه تمت مصادرة 319988 حبة مخدر منذ بداية العام الحالي.

سناك سوري _ خاص

أعلن فرع مكافحة المخدرات ضبط 112 كغ من مادة الحشيش المخدر، في أحد الأراضي الزراعية بمحافظة 'حمص'، تم توزيع الكمية على 604كف حشيش، شهر نيسان الفائت.

تلك الكمية لم تكن الوحيدة التي تم ضبطها ومصادرتها خلال نيسان، حيث تم ضبط نحو 248 كغ من الحشيش، إضافة إلى 32578 حبة كبتاغون وحبوب نفسية مهدئة و5كغ من الكبتاغون المطحون، و350 غ هيروئين، كما تم إلقاء القبض على 7 شبكات متاجرة وتعاطي في محافظات مختلفة، إضافة لإذاعات بحث بحق البعض منهم كالسرقة وامتلاك قنابل يدوية ومسدسات حربية وتشكيل عصابات.

وكما حال الأراضي الزراعية لم تفلت صناديق الموزاييك من عملية تهريب المواد المخدرة، فقد ضبطت إدارة مكافحة المخدرات 5 كغ من الكبتاغون المطحون على شكل قالب مخبأة ضمن تلك الصناديق، وذلك حسب الأرقام والحالات التي سجلتها صفحة وزارة الداخلية السورية الرسمية، علما أعلن عن ضبط 38 كغ من حب الكبتاغون في شهر نيسان من العام الفائت.

شهر آذار تفوق للهيروئين قياسا بالشهر الفائت

في شهر آذار الفائت، بلغت كمية الحشيش المصادر (98.5) كغ، و/5/ كغ هيروئين، 28510 حبة مابين الكبتاغون والمهدئات الأخرى، و600 غ ميرجوانا، مع تفكيك 3 شبكات مخدرات في مناطق عدة وإلقاء القبض على تاجر في ريف دمشق.

وشهدت محافظة اللاذقية الحادثة الأبرز وهي القبض على شبكة تعاطي وتزوير وصفات طبية مؤلفة من 5 أشخاص تتراوح أعمارهم مابين 18 إلى 26 عاماً، حيث ضبط بحوزتهم على الحبوب المخدرة واعترفوا بالتعاطي والترويج، بالاتفاق مع أشخاص آخرين، وشرحوا طبيعة عملهم المتمثلة بتزوير وصفات طبية بأسماء ثلاثة أطباء معروفين دون علمهم، وكتابة أسماء الأدوية المخدرة مع إحدى المكتبات ضمن المدينة مقابل مبلغ مالي، وبالتالي يتم وضع اسم المريض وصرف الوصفات من الصيدليات.

وخلال الفترة ذاتها من العام الفائت، أعلن عن ضبط 29 كغ حشيش و29 ألف حبة مخدر، وتفكيك شبكتي اتجار بالمخدرات.

شباط شهر تفوق فيه الكبتاغون

ضبط فرع مكافحة المخدرات في مدينة حلب أثناء إحدى عملياته كمية قدرت ب200 ألف حبة كبتاغون معدة للتوزيع في مناطق مختلفة شهر شباط الفائت، ليسجل باقي الشهر مصادرة حوالي  20 كغ حشيش وقرابة 235 ألف حبة مخدر و314 غ هيروئين بينما شهدت ريف دمشق إلقاء القبض على ميكروباص في بلدة 'معربا' خُبئ في داخله حوالي 24 كغ من الحشيش.

وفي الفترة ذاتها من العام الفائت، أعلن عن ضبط 6 كغ من الحشيش فقط.

في كانون الثاني الكبتاغون تفوق

بلغت كمية الحشيش المصادر شهر كانون الثاني الفائت، 9.105 كغ، و 23.900 حبة مخدرة من نوعي كبتاغون وبيوغابلين، ولم تسجل حالات فك شبكات بأعداد كبيرة واقتصرت الأخبار على القبض على شخصين أو ثلاثة في أرجاء البلاد.

بينما أعلن شهر كانون الثاني من العام 2021 الفائت، عن ضبط حوالي 57 كغ حشيش، 21150 حبة مخدر، 100 هيروئين وتفكيك شبكة تعاطي واتجار بالمخدرات.

وسبق أن أعلن وزير الداخلية السابق 'محمد الشعار' في أحد المؤتمؤات التي تقام في اليوم العالمي للمخدرات  أن المشكلة تكمن في كون سوريا بلد عبور بحكم موقعها الجغرافي بين الدول المنتجة والدول المستهلكة للمخدرات، وأضاف أن الوضع الأمني في الحدود زاد من انتشارها.

وعليه يبقى التساؤل الأهم لماذا لم نكن نسمع في هذه الحالات بكل هذا الوضح من قبل، هل سببه تعمّد عدم نشر هكذا أخبار علناً، أم أن اعتماد وسائل التواصل الاجتماعي لم يكن متداولاً، ام الحقيقة أن الأرقام لم تكن بهذه الضخامة ولاتستحق الذكر؟ ففي كل الأحوال تبقى المخدرات متواجدة ومن الضروري الحديث عنها ولاسيما في ظل هذا الجيل الذي كبُر في وسط مليء بالاضطرابات والمخالفات.