سوريا: انخفاض المعدل الوسطي للأعمار خلال الحرب

أول دراسة علمية حول معدل الأعمار في 'سوريا': الهرمونات الأنثوية تحمي المرأة من الضغط وأمراض القلب

سناك سوري – متابعات

تؤكد النتائج الأولية للدراسة العلمية، التي يتم إعدادها في مشفى المواساة في 'دمشق'، حول معدل الأعمار في 'سوريا'، أن معدل الوفيات بين الذكور خلال الحرب تضاعف مقارنة بعدد النساء.

معدل أعمار النساء عالمياً أعلى من معدل أعمار الرجال حسب تصريحات أدلى بها رئيس قسم الطب الشرعي في مشفى المواساة والرئيس الفخري للطب الشرعي في 'سوريا' حسين نوفل' لصحيفة الوطن المحلية اليوم الأحد، ويعود ذلك حسب رأيه لأن الذكور يصطدمون بالأعمال الخارجية أكثر من الإناث، لذلك هم أكثر عرضة للحوادث والأمراض، في حين لدى الإناث هرمونات أنثوية تحميها من ارتفاع الضغط والإصابات القلبية.

وأضاف بأن المرأة حتى أعمار الخمسين سنة تكون محمية من كل الإصابات القلبية نتيجة وجود هذه الهرمونات، لكنها بعد أن تصل إلى سن اليأس تصبح معرضة للأمراض القلبية كباقي الذكور إلا أنها قبل ذلك تكون أقل عرضة للإصابة بهذه الأمراض.

الدراسة هي الأولى من نوعها خلال سنوات الحرب، وإنجازها سيكون خلال شهر ونصف و البداية ستكون من محافظة 'دمشق' وهناك محاولة لتعميمها على المحافظات حسب الدكتور 'نوفل' مؤكداً أن إجراء الدراسة له أهمية علمية حيث لا توجد في 'سوريا' دراسة واضحة عن الموضوع خاصة منذ بدء سنوات الحرب وحتى اليوم، موضحاً أنها ستشمل موضوع معدل الأعمار ونسب الوفيات منذ عام 2010 وحتى عام 2017، وهي تهدف لمعرفة أسباب الوفيات ومادور الحرب في ذلك وماهي أعمار المتوفين، إضافة لمعرفة عدد المقبولين في أقسام الإسعاف خلال الفترة الحالية وكيف كانت إجراءات الإسعاف وهل نسب الوفيات تتناسب مع نسب الوفيات العالمية أم ازدادت؟.

وأكد انخفاض المعدل الوسطي للأعمار في 'سوريا' بسبب الحرب والذي كان يتراوح حسب تعبيره قبلها بين 65 إلى 68 سنة، دون أن يحدد المعدل الجديد، لافتاً إلى أن ماتم إجراؤه من دراسات بهذا المجال ليس محلياً ولايستند لإحصاءات طبية علمية وبالتالي لايمكن الاعتماد عليها.

يذكر أن 'سوريا' شهدت خلال سنوات الحرب الكثير من المعارك التي أدت لوفاة أعداد كبيرة من المواطنين من مختلف الأعمار بينهم نساء وشباب وأطفال، يضاف إليها ضحايا كورونا الذين لم تتحدث عنهم الدراسة.