كذبة كولن باول التي دمرت العراق

دمشق-سانا

يعلم الجميع النتائج الكارثية للأكاذيب التي بررت بها الولايات المتحدة غزوها للعراق، وشاهد العالم جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها مع حلفائها، حيث تسببت بتدمير العراق ومقتل مليون و200 ألف عراقي وإصابة مئات الآلاف وتشريد 5 ملايين، ولا يزال العراق حتى اليوم يدفع ثمن كذبة وجود أسلحة كيميائية لديه.

8 شباط 2002

-صدر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1441 الذي يعد واحداً من أخطر القرارات الدولية ضد العراق، فهو يمنح لجنة الرصد والتحقق والتفتيش الأممية الخاصة ببرنامج الأسلحة العراقية سلطات واسعة لتفتيش أي منشأة في أي مكان وفي أي وقت داخل العراق، ويتيح للجنة وللوكالة الدولية للطاقة الذرية استجواب أي عراقي دون حضور مندوب عن الحكومة العراقية.

5 شباط 2003

-قام كولن باول وزير الخارجية الأمريكي أمام مجلس الأمن بدور تمثيلي في مسرحية خداع معدة مسبقاً لتبرير غزو بلاده للعراق بذريعة امتلاكه أسلحة دمار شامل كيميائية وبيولوجية.

قدم باول حينها تسجيلات صوتية وصور أقمار صناعية وشهادات شهود عيان ووثائق وأكد أنها أدلة وحقائق تستند إلى معلومات استخبارية موثقة، ورفع بيده أنبوباً قال: إن فيه مادة بيولوجية 'مسحوق الجمرة الخبيثة' زعم أن العراق ينتجها ويمكنها قتل عشرات الآلاف.

20 آذار 2003

-بدأت الولايات المتحدة غزوها للعراق دون موافقة الأمم المتحدة، واتضح فيما بعد أن دائرة الاستخبارات المركزية الأمريكية قدمت تقارير كاذبة حول امتلاك العراق أسلحة دمار شامل لم يتم العثور عليها حتى اليوم.

9 تموز 2004

-أصدر مجلس الشيوخ الأمريكي تقريراً حول تقييم المعلومات التي قدمتها الاستخبارات للبيت الأبيض والبنتاغون قبل غزو العراق أكد أن مبررات شن هذه الحرب كانت خاطئة والقسم الأكبر منها لا يستند إلى حقائق.

17 تشرين الثاني 2004

-قدم باول استقالته وغادر وزارة الخارجية بعد نحو شهرين، واعترف بعدها بفترة وجيزة بأن المعلومات الاستخبارية التي أشارت إلى امتلاك العراق أسلحة دمار شامل كانت مغلوطة وخاطئة.

في أوائل عام 2005 وبعد مغادرته منصبه وصف باول كلمته أمام مجلس الأمن حول العراق بأنها 'وصمة عار' ستبقى في سجله إلى الأبد.

11 تشرين الثاني 2010

-أقر الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش في مذكراته بأنه أرسل قواته لغزو العراق، استناداً إلى معلومات استخبارية خاطئة.

25 تشرين الأول 2015

-أقر رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بأن غزو واشنطن وبلاده للعراق تسبب في ظهور تنظيم 'داعش' الإرهابي.

6 تموز 2016

-عبر بلير عن أسفه لانضمام بلاده لغزو العراق بقيادة واشنطن مقراً بوجود أخطاء استخبارية، ومؤكداً على تحمله مسؤولية أخطاء  غزو العراق.

19 أيار 2022

-في زلة لسان.. وصف بوش غزو العراق بأنه وحشي وغير مبرر.

واشنطن لم تقدم اعتذاراً أو تبد ندماً على جريمة غزو العراق، بل استمرت في أكاذيبها لتنفيذ مخططها الرامي لتدمير دول المنطقة تحت ذرائع واهية مستخدمة كل الأساليب بما فيها دعم الإرهاب.

سورية حذرت اليوم على لسان وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد من أن اليوم يشبه البارحة وعلى العالم أن يتعلم من دروس الماضي، وألا يسمح مرة أخرى للولايات المتحدة وعملائها في فرنسا وبريطانيا وألمانيا بأن يمارسوا لعبة التضليل من جديد، وأن يمرروا ادعاءاتهم الواهية لتبرير التدخل في شؤون الدول الأخرى، وتقويض أمنها واستقرارها وازدهارها.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency