"صالح مسلم" يستبعد التقارب بين نظام الأسد وتركيا ويصفه بـ "الزواج القسري"

استبعد الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي 'PYD' ،' صالح مسلم'، التقارب بين نظام الأسد وتركيا، مشيراً إلى أن هذا التقارب سيصل إلى نهاية حتمية وهي 'الطلاق'.

ووصف 'مسلم' في تصريحات لصحيفة 'الشرق الأوسط'، اليوم الأحد، اللقاءات الاستخباراتية التي جرت بين النظام وتركيا بـ 'الزواج القسري'، وأن مصيره الحتمي 'الطلاق'.

ورأى 'مسلم' أن هناك تناقضات وخلافات كبيرة بين نظام الأسد وتركيا، وأنها 'أعمق بكثير' من أن تتصالح لمحاربة بـ 'الإدارة الذاتية' التابعة لقوات سوريا الديمقراطية 'قسد'، في حين رحب بالتقارب إذا كان يُحقق الحل السياسي.

وفي المقابل، نفى القيادي في 'PYD' عقد أي اجتماعات بين 'الإدارة الذاتية' والنظام منذ نحو عامين، باستثناء اللقاءات العسكرية والأمنية المباشرة بين 'قسد' وقوات النظام.

وأشار إلى وجود محاولات سابقة لعقد مباحثات مباشرة بوساطة روسية، لكن نظام الأسد رفض تشكيل لجان مشتركة وتطوير تلك المباحثات.

وأوضح 'مسلم' أن خلافات “الإدارة الذاتية” مع النظام “سياسية أكثر ما هي خدمية أو قانونية”، لافتاً إلى أن “الشعب السوري لن يرضى بأي حل، إذا لم يحقق مبدأ مشاركة المواطن في صناعة القرار السياسي الصادر من المركز، وغياب المشاركة السياسية هو الذي أدى إلى استفحال الأزمة السورية'.

وفي 24 من الشهر المنصرم، نفى وزير الخارجية بحكومة النظام، 'فيصل المقداد'، وجود مفاوضات حول تطبيع العلاقات بين النظام وتركيا، معتبراً أن عدم التزام تركيا في الوفاء بوعودها بموجب إطار 'أستانا'، هو العقبة الوحيدة أمام عملية 'السلام في سوريا'، حسبما نقلت وكالة 'سبوتنيك' الروسية.

وجاءت تصريحات 'المقداد' على هامش مشاركته في اجتماع للجمعية العامة بـ ”نيويورك”، لبحث ملف المسائلة ومحاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا.

وجاء ذلك بعد يوم من تصريح المتحدث باسم الرئاسة التركية، 'إبراهيم كالن'، حيث أكد استمرار المحادثات الاستخباراتية مع نظام الأسد، مع استبعاد إمكانية التواصل السياسي بين الجانبين، في المدى المنظور.

وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد أكد أنه لا وجود للقاءات مع النظام إلا أنه أشار إلى عقد اجتماعات تجري منذ سنوات بين الاستخبارات في كلي الجانبين، كاشفاً عن وجود مساعي روسية لدفع التطبيع قدماً.