اخبار سورية
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ١٥ تشرين الأول ٢٠٢١
اتهمت روسيا إسرائيل بأنها استخدمت طائرتي ركاب مدنيتين كدرع لطائراتها الحربية التي شنت غارات استهدفت مواقع لميليشيات إيرانية وأخرى سورية قرب تدمر شرقي حمص في البادية السورية الأربعاء الماضي.
وقال نائب رئيس «مركز المصالحة» الروسي العميد فاديم كوليت ان الضربات الجوية التي تم إطلاقها من محيط منطقة التنف، بالقرب من المثلث الحدودي مع الأردن والعراق، نفذتها أربع طائرات حربية إسرائيلية من طراز «F16».
وأضاف أن «الدفاعات الجوية السورية حاولت الاشتباك مع المقذوفات القادمة، لكنها قررت عدم استخدام أنظمة الدفاع الجوي، حيث كانت طائرتا ركاب مدنيتان في منطقة تدمير المنظومات المضادة للطائرات وقت الهجوم الإسرائيلي»، وفق ما نقلت عنه وكالة «سبوتنيك» الروسية.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» أعلنت مقتل عنصر وجرح 3 آخرين جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت موقعا عسكريا قرب مدينة تدمر.
ووفق الوكالة، فقد أسفر القصف، الذي استهدف برجا للاتصالات وبعض النقاط العسكرية المحيطة، عن خسائر مادية دون أن تحددها، في حين قالت مصادر محلية إن الهجوم استهدف عدة مواقع إيرانية، بالقرب من قاعدة T4 الجوية شرقي تدمر.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 9 قتلى من الميليشيات الموالية لإيران والمتعاونين معها. وقد تعهدت الميليشيات برد قاس على الغارات الإسرائيلية.
وتتهم روسيا إسرائيل مرارا باستخدام الطائرات المدنية كدروع أمام الدفاعات الجوية التابعة لنظام الأسد، وتقول «سبوتنيك» إن إسرائيل «كانت رائدة في استخدام هذا التكتيك خلال الحرب السورية، كطريقة للالتفاف على أنظمة الدفاع الجوي الروسية التي يستخدمها جيش نظام الأسد».
وفي سبتمبر من العام 2018، اتهمت روسيا طيارين إسرائيليين بأنهم استخدموا طائرة روسية من طراز «إيل 20»، كانت تحلق فوق البحر المتوسط على بعد 35 كلم من الساحل السوري، كانت في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم الروسية كغطاء لهم، ووضعوها في مرمى نيران أنظمة الدفاع الجوي السورية في اللاذقية على الساحل السوري.
وتسببت تلك الحادثة في مقتل 15 جنديا روسيا وجرح 10 آخرين، بالإضافة إلى مقتل جنديين سوريين، فضلا عن أزمة ديبلوماسية كبيرة بين روسيا وإسرائيل، في حين تؤكد وزارة الدفاع الروسية أن سلاح الجو الإسرائيلي حذرهم من الضربة قبل 60 ثانية فقط من إقلاع المقاتلة الإسرائيلية، مما منحهم دقائق فقط للاستعداد.