اخبار سورية
موقع كل يوم -الميادين
نشر بتاريخ: ١٦ أب ٢٠٢٢
تعتبر روبين أنَّ ما قدمته مع زملائها أقل بكثير مما يجب على الفنان تقديمه، في سبيل إظهار الصورة الحقيقيَّة ومناصرة فلسطين وأهلها.
بمجرد أن طُرحِت عليها المشاركة في الفيلم القصير 'سَقَطَت' (إخراج كامل حرب، وإنتاج 'ميديا للمرئيَّات والصوتيَّات') لم تتردَّد النجمة السوريَّة روبين عيسى بإعلان موافقتها.
موضوع الفيلم وفكرته النبيلة المتصلة بالقضيَّة الأهم والتي لم تنجح ظروف الحرب في انتزاعها من وجدان السوريين: فلسطين، كانت كفيلة بإشعال حماستها لخوض التجربة.
مع بدء تصوير مشاهدها في حيّ القدم (جنوب دمشق) المدمّر بفعل الحرب، انتقلت إليها حماسة المخرج كامل حرب وفريق عمله فزادتها حماساً. تتوقف في حديث مع 'الميادين الثقافية' عند سعادتها الكبيرة بالعمل مع هذه المجموعة من الشباب المتحمّس المؤمن إيماناً عميقاً وراسخاً بما يقوله ويفعله، وتكمل: 'صادقون وحقيقيّون ويتحمَّلون مسؤوليَّتهم على أكمل وجه، تشعر بينهم بالأمان من الناحية الفنيَّة فتستمتع وتعطي من قلبك، خصوصاً أنَّ الفيلم يحكي عن قضيتنا جميعاً'.
وتعتبر روبين أنَّ ما قدمته مع زملائها في هذا العمل أقل بكثير مما يجب على الفنان تقديمه، فمن البديهي أن يستخدم الفنان كل ما يملك من أدوات في سبيل إظهار الصورة الحقيقيَّة ومناصرة فلسطين وأهلها وقضيّتهم المحقة، خصوصاً أنَّ ما يجري على أرض الواقع يسبقنا دائماً فيجعلنا نبدو مقصّرين وعاجزين عن اللحاق به.
ويمكن القول إنَّ الفيلم الصَّامت (13 دقيقة) الذي شارك فيه إلى جانب روبين 15 فناناً وتقنياً عربيَّاً وعالميَّاً أغلبهم من اللبنانيين والسوريين أهدوا أسماءهم إلى فلسطين فخلت منها شارة العمل، قد سبق الواقع هذه المرَّة من خلال الاتكاء على فكرة يراها الكثير من الفلسطينيين والعرب اليوم حلماً قريب التحقق، فهو يقدّم - بعد استعراض توثيقي سريع لأبرز محطات المواجهة على مرّ السنوات منذ العام 1948 حتى اليوم - محاكاة متخيَّلة للحظة تحرير فلسطين!
خريجة 'المعهد العالي للفنون المسرحية'، كانت قد بدأت رحلتها مبكراً حيث أحبَّت التمثيل من صغرها فانضمَّت إلى فرقة خاصَّة للمخرج أنس كنعان وشاركت بتقديم مسرحيَّات للأطفال، قبل أن تبدأ بدراسة التمثيل في 'معهد أورنينا' بإشراف نائلة الأطرش، لتتمّ لاحقاً مشوارها الأكاديمي بأربعة أعوام قضتها في رحاب المعهد العالي (2008 – 2012).
وبالتزامن مع دراستها الأكاديميَّة شاركت روبين في عدد من العروض المسرحيَّة منها: 'رغبة تحت شجر الدردار' ليوجين أونيل، 'إطلاق نار من الخلف' لوليد إخلاصي، 'الليلة الثانية عشرة' و'عرش الدم' لوليم شكسبير، و'الأشباح' لهنريك إبسن.
بعد تخرّجها قدّمت روبين 'ليلي داخلي' لسامر اسماعيل، و'عن الحرب وأشياء أخرى' كتابة زيد الظريف وإخراج عروة العربي، و'نديمة' لعلي صطوف، و'كأنّو مسرح' و'هوى غربي' لغسان مسعود.
كما شاركت في بطولة عدد كبير من المسلسلات التلفزيونيَّة منها: 'حدث في دمشق' (كتابة عدنان العودة وإخراج باسل الخطيب/ 2013)، 'امرأة من رماد' (كتابة جورج عربجي وإخراج نجدت أنزور/ 2015)، 'حرائر' (كتابة عنود الخالد وإخراج باسل الخطيب/ 2015)، 'نبتدي منين الحكاية' (كتابة فادي قوشقجي وإخراج سيف الدين سبيعي/ 2016)، 'أيام لا تُنسى' (كتابة فايزة علي وإخراج أيمن زيدان/ 2016)، 'بث تجريبي' (كتابة سعيد حناوي وإخراج غزوان قهوجي/ 2016)، 'مذكرات عشيقة سابقة' (كتابة نور شيشكلي وإخراج هشام شربتجي/ 2017)، 'رائحة الروح' (كتابة أيهم عرسان وإخراج سهير سرميني/ 2018)، 'المهلب' (كتابة محمد البطوش وإخراج محمد لطفي/ 2018)، 'بروكار' (كتابة سمير هزيم وإخراج محمد زهير رجب/ 2020)، 'بعد عدَّة سنوات' (كتابة بسّام جنيد وإخراج عبد الغني بلاط/ 2021)، 'جوقة عزيزة' (كتابة خلدون قتلان وإخراج تامر إسحق/ 2022).
ولها في السينما عدد من الأفلام: 'صمت الألوان' (كوثر معراوي/ 2015)، 'الأب' (باسل الخطيب/ 2015)، 'تساقط' (علي عقباني/ 2016)، 'الاعتراف' (باسل الخطيب/ 2019)، 'قطرات' (أيهم عرسان/ 2019)، 'جواد' (أيهم عرسان/ 2020)، 'عنها' (رباب مرهج/ 2020)، 'حلاوة مرّة' (زاهر قصيباتي/ 2021)، 'بداية' (طارق عدوان/ 2021)، 'الحكيم' (باسل الخطيب/ 2021)، بالإضافة إلى فيلم كان تجربتها الأولى ككاتبة ومخرجة هو 'فيلم طويل جداً' من انتاج المؤسسة العامَّة للسينما.