تحقيق يثبت تورط أفراد من عائلة الأسد في تجارة المخدرات عبر البحر المتوسط

الدرر الشامية:

كشف تحقيق لموقع متخصص بقضايا الجريمة والفساد عن تورط أفراد من عائلة الأسد وعصابات من ليبيا بإنتاج وتجارة المخدرات عبر البحر المتوسط.

ووفقًا للتقرير الذي نشره موقع 'الجريمة المنظمة والفساد OCCRP'، فإن تحقيقات ووثائق وبيانات ومقابلات توصلت لنتيجة مفادها تورط شبكة من المجرمين السوريين المرتبطين بعائلة الأسد في تجارة المخدرات.

وأوضحت المصادر أن مصدر معظم شحنات المخدرات هي مدينة اللاذقية السورية، الخاضعة لسيطرة الأسد، والتي تهيمن عليها ميليشيا الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق رئيس النظام ماهر الأسد.

وأضاف التحقيق أن رجلًا من اللاذقية، أدين سابقًا في إيطاليا بعمليات سرقة 'يخوت' فاخرة، يعمل بالتعاون مع مضر الأسد، ابن عم رئيس النظام، في تجارة المخدرات عبر البحر المتوسط.

وأشار الموقع إلى أن لدى محكمة بنغازي الليبية وثائق تثبت وجود تعاون بين عصابة ممتدة من مناطق سيطرة الأسد إلى ليبيا، وهي متورطة بشحنة المخدرات التي أوقفت في اليونان عام 2018.

وكانت صحيفة 'الغارديان' البريطانية وصفت مناطق الأسد في تقرير لها، قبل أيام، بأنها 'دولة الكبتاجون'، إذ أصبحت مصدر الدخل الأول لدى ميليشيات النظام وإيران.

وتنشط تجارة وإنتاج المخدرات في مناطق النظام بشكل غير مسبوق، بحماية الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية، وقد تم ضبط كميات ضخمة من 'الكبتاجون'، خلال الأشهر القليلة الماضية، قادمة من سوريا، في عدة دول، أبرزها السعودية ومصر وتركيا واليونان وإيطاليا والأردن.