اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
شهد قطاع الصياغة والمجوهرات في سوريا انتعاشاً ملحوظاً خلال شهر تشرين الأول الماضي، حيث بلغ حجم الذهب المصاغ في محافظتي دمشق وحلب أكثر من 800 كيلوغرام، وفقاً لما أعلنته الهيئة العامة لإدارة المعادن الثمينة، في مؤشر واضح على تعافٍ تدريجي لهذا القطاع الحيوي.
وفي تصريح رسمي لوكالة 'سانا'، أوضح مصعب الأسود، مدير عام الهيئة، أن العمل جارٍ حالياً على إنشاء مجمعات متخصصة للصاغة في دمشق وحلب، تضم نحو 500 ورشة، إلى جانب عشرات محلات الجملة والمفرق، ضمن بيئة منظمة توفر البنية التحتية والخدمات اللازمة لتطوير الصناعة.
هذا التوجه يهدف إلى جمع الورشات والمصانع المتفرقة في المدينة ضمن إطار مؤسساتي موحد، ما يسهم في رفع كفاءة الإنتاج وتحسين جودة المشغولات الذهبية.
كما كشف الأسود عن اهتمام متزايد من المستثمرين المحليين والدوليين بإنشاء مصافٍ لتكرير الذهب الخام داخل سوريا، خاصة بعد استقرار الوضع الأمني والسياسي، وعودة الثقة لدى التجار والصنّاع السوريين بالانفتاح على الأسواق العالمية.
والتحضيرات جارية لإقامة معامل متخصصة لتصفية الذهب المستورد من أفريقيا ودول أخرى، بهدف إعادة صكه وتصديره، بعد تلبية الطلب المحلي، وذلك بالتعاون مع وزارتي الاقتصاد والصناعة، وتقديم التسهيلات اللازمة للمستثمرين.
وفيما يخص الرقابة، شدد الأسود على أن الهيئة لا تتهاون في متابعة جمعيات الصاغة والأسواق في مختلف المحافظات، لضمان جودة المنتج وضبط العيارات، مؤكداً أن الالتزام بالمواصفات العالمية يشكل حافزاً كبيراً للمستثمرين السوريين في الخارج، وللشركات الأجنبية الراغبة بدخول السوق السورية.
وأشار إلى أن المشغولات الذهبية السورية باتت تضاهي المنتجات الإقليمية والعالمية من حيث الجودة والدقة، بفضل مهارة الحرفيين السوريين وخبرتهم الطويلة في هذا المجال.
تجدر الإشارة إلى أن الهيئة العامة لإدارة المعادن الثمينة تأسست في 12 شباط 2025، بهدف تنظيم وتطوير قطاع الذهب والمعادن الثمينة، وتعزيز دوره في دعم الاقتصاد الوطني ضمن إطار مؤسساتي مستقل مالياً وإدارياً.




































































