اخبار سورية
موقع كل يوم -الوسط
نشر بتاريخ: ١١ حزيران ٢٠٢١
لأنّ لغة الكلمات وحدها قد لا تكفي لإيصال الرأي والرؤيا! عمدت مجموعة من الشبان والشابات إلى لغة الإبداع والجمال للتعبير عن المشاعر والأفكار..
إنما ما عساها تكون لغة الإبداع والجمال، سوى 'الفن'. عبر لوحات فن تشكيلي ناطقة بالحب والأمل، استندت إلى جدران 'المركز الثقافي العربي' في كفرسوسة. أنجزها 27 فناناً شاركوا في المعرض الذي رعته وزارة الثقافة. ونظمته وأشرفت عليه الشاعرة الفنانة خلود كريمو، المشهود لها بالنشاط والجهد الدؤوب.
افتتح المعرض الذي حمل عنوان 'الفن لغة الإبداع والجمال' كل من الأستاذ وسيم مبيض مدير 'ثقافة دمشق'، والأستاذة نعيمة سليمان مديرة 'مركز تثقافي كفرسوسة'، بحضور باقة من الفنانين في التشكيل والنحت والخط، ونخبة من الأدباء والإعلاميين والنقاد والمهتمين بالفن، وأصدقاء المركز. إذ يستمر المعرض في فتح أبوابه للزوار والمهتمين لغاية نهاية يوم 15 حزيران الحالي.
كشف العنوان الذي حمله المعرض، أنه لا بدّ من ابتكار وسيلة تحمل مشاعرنا وأفكارنا ورؤانا. فالمحتوى الذي نغرسه في الوسيطة الفنية ليس في طبيعته هو الفنّ. بل يكمن الفن في كيفية استخدامنا لهذه الوسيطة، وفي الأسلوب الذي أوصلنا من خلاله المحتوى. كما أن الجمال لا يتصل بمظهر الأشياء لأننا لا نقصد مفهوما جمالياً. بل هو قياس تأثير، وقياس مقدار انغماسنا بالعمل الفني ومدى وصولنا لتصور الفنان حول عمله الفني. وهذا ما أكدته اللوحات المعروضة على اختلاف مدارسها الفنية وتقنياتها.. بحيث يتأكد الزائر بأن الفن الجميل هو ذاك الذي يراه الآن في المعرض، حيث نجح المشاركون في تصوير أشدّ انفعالاتهم المتوخاة عمقاً. سواء كانت متفائلة مشرقة أم مظلمةً ومنفرة.
قدّم الفنانون المشاركون نصوصهم اللونية وأفكارهم الفنية عبر (لوحات طبيعة وبورتريه وتجريد وواقعي وسريالي).. إنما إن كان الإبداع هو الإتيان بشيء لا نظير له وفيه جودة واتقان، ويعتمد عملية تقوم على تحويل الأفكار الجديدة والخيالية إلى حقيقة واقعة، ينتج عنها إحضار شيء جديد غير موجود، فإن الإشارة هنا لا بد منها إلى الفنانين الجامعيين أسامة حبيا الذي يعتمد فن التنقيط الصعب، وعبدالله عزام الذي يبتكر منحوتات بأساليب فنية جمالية جديدة.
إنما يحذونا الأمل في أن يواصل الفنانون الشباب الاستفادة من المعرفة، والبصيرة، والمعلومات، والإلهام، التي تكوّنت وتطوّرت من التجارب المختلفة سواء التي يتابعونها أو التي يمارسونها بحب وشغف بالفن.. الفن الذي هو لغة الجمال والإبداع، و… الآمال