اخبار سورية
موقع كل يوم -الثورة
نشر بتاريخ: ٢١ أذار ٢٠٢١
الثورة أون لاين - نيفين عيسى:
كل الأمهات جميلات في عطائهن ويُمثّلن أنموذجاً للمحبة التي تنشر المودة في المجتمعات كافة ، لكن الأم السورية حفرت لنفسها مكانة خاصة في لوحة التضحيات وسجلّ الوفاء.
في عيد الأم ترتسم في المخيّلة صورة تلك المرأة التي وزّعت عطاءها عطرا ألهم الأبناء على مدار عقود من الزمن ، ليكونوا أكثر انتماء لوطنهم ومحبة لأسرهم وعطاء في مجتمعهم.
لم تمنع سنوات الحرب الطويلة الأم السورية من القيام بواجبها التربوي داخل الأسرة ، إضافة إلى عملها في مختلف الميادين وكونها أم للشهداء ، وصولاً إلى حمل السلاح دفاعا عن الوطن.
سحر البراوي التي قدّمت اثنين من أبنائها شهداء خلال الدفاع عن سورية ضد الحرب الإرهابية ، تستذكر بكثير من الحب كيف نشأ الشهيدان في أسرة تقدس العلم والثقافة ،لكن نداء الواجب كان صوته الأعلى عندما بدأت الحرب العدوانية في البلاد ،فكانت الشهادة من نصيبهما ، وتقول سحر وهي تمسح دموعها : حزنت لفقدان اثنين من أبنائي لكنني كنت سأشعر بحزن أكبر لو أننا خسرنا وطننا.
الطبيبة رحاب عاقل ترى أن جائحة كورونا رتّبت على العاملين في القطاع الصحي أعباء إضافية ، ولم تبخل الأم بعطائها رغم المخاطر كطبيبة وممرضة في الصفوف الأولى للتصدي لفيروس كورونا ، إلى جانب رعايتها لأبنائها في المنزل.
وداد رجب تعمل في ورشة للخياطة أشارت إلى أنها تساعد زوجها المريض في أعباء الحياة وتقوم بتدريس أبنائها بعد عودتهم من مدارسهم ، وتجد متعة حقيقية وهي ترى أبناءها يتفوقون في دراستهم ، ما يجعلها تنسى متاعب الحياة.
تتعدّد النماذج المضيئة للمرأة السورية ، والتي مثّلت على الدوام سنديانة تستظل بها الأجيال وتنهل من حبها وعطائها الذي يمنح المحيطين بها العزيمة للعمل على تحقيق أحلامهم.