اخبار سورية
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٥ أيار ٢٠٢١
أكد رئيس الوزراء السوري المنشق والرئيس السابق لهيئة التفاوض، د.رياض حجاب، أن الملف السوري «عاد مجددا إلى الواجهة، وبقوة»، مشيرا إلى أن «الكواليس الديبلوماسية الدولية تشهد تحركات من خلال التواصل المستمر، ونتمنى أن تتبلور تلك التحركات إلى استراتيجية تصب في مصلحة الملف السوري».
وكشف حجاب في حوار خاص ضمن برنامج «منتدى دمشق» الذي بثه تلفزيون سورية من اسطنبول، أن هناك «تحولات كبيرة في المنطقة وعلى مستوى العالم.
وبالتأكيد الملف السوري يعد أحد الملفات المهمة ضمن تلك التحولات، حيث إنه كان غائبا خلال السنوات القليلة الماضية نتيجة ظهور بؤر جديدة سواء في ليبيا أو اليمن أو في شرق المتوسط، وغيرها من المناطق».
ووصف رئيس الوزراء السابق المشهد السوري الحالي بـ «المؤلم جدا».
وقال إن السوريين تجمعهم المعاناة «سواء من المقيمين في الشمال السوري أو في المخيمات أو داخل دول اللجوء، أو حتى الخاضعين لسيطرة النظام، فهم ضحية ومعاناتهم مضاعفة».
وأضاف: «ولا ننسى معاناة المعتقلين والمغيبين قسريا، فهؤلاء يعيشون أسوأ الظروف في ظل وحشية النظام، وملفهم هو الأكثر إيلاما».
وحول الدور الروسي والإيراني في الملف السوري، أوضح الرئيس السابق لهيئة التفاوض أن «روسيا ليست قادرة اليوم على إنقاذ حليفها النظام، الذي لا ترى سورية إلا من خلاله وليس من خلال الشعب السوري».
وقال: «أنا لا أعول على الموقف الروسي في إيجاد الحل المنشود للسوريين، لأني أعرفه مسبقا».
وذكر أن بشار الأسد أبلغه سابقا بأنه سيذهب مع إيران «إذا أجبر على المفاضلة بينها وبين روسيا»، مضيفا أن «إيران تسعى لمصالحها وتتبع سياسة التأزيم في المنطقة».
وكشف حجاب أن «إيران وطنت أكثر من 132 ألفا من عناصر ميليشياتها في سورية»، وشدد على حاجة السوريين إلى «دور عربي يضع حدا للتدخل الإيراني في المنطقة».
وفي معرض حديثه عن مؤسسات المعارضة السورية، بين رئيس الحكومة السورية المنشق، أن هناك «ترهلا في أداء المؤسسات الرسمية للمعارضة»، مضيفا انها «بحاجة إلى إعادة بناء لهياكلها».
وناشد حجاب ممثلي المعارضة ومؤسساتها أن يترفعوا عن الخلافات وسياسة «المحاصصات»، وأن ينبذوا توجيه الاتهامات المتبادلة و«تقاذف التهم»، مشددا على «عدم التنصل عن تحمل المسؤوليات، والبدء ببناء المؤسسات بشكل صحيح».
«إلى الآن، للآسف، لا توجد إرادة دولية لحل المسألة السورية» بحسب حجاب، بالرغم من أن «جميع الأطراف الدولية ترى أن النظام يتهرب من الحل السياسي».