شاهد.. طرق جديدة تساهم في علاج الأطفال المصابين بالشلل الدماغي

'فلاي ويذ مي' أو طر معي مشروع روسي يتيح للأطفال المصابين بالشلل الدماغي التمتع بحرية الحركة، من خلال الطيران في أنفاق الرياح هذه أو ما تسمى بجهاز محاكاة السقوط الحر، بفضل تدفق الهواء العمودي القوي.

العالم - خاص بالعالم

وأكد رسلان سافيتسكي أحد المدربين:'لدى الأطفال فرصة للتدريب كالرياضيين الحقيقيين، حتى أنهم قد يتمكنون في المستقبل من القفز بالمظلة، تمارين كهذه تتيح تحسين الوظائف الحركية والوضع النفسي والعاطفي للأطفال'.

وقال ماريان دوليك البالغ 13 عاما :'هذا النشاط يساعدني على المشي بشكل أفضل وعلى أن أكون أكثر ثباتا، لقد تعلمت التحكم بجسدي بشكل أفضل'.

وقالت إيرينا دوليك والدة ماريان:'نطاق الحركات التي يمكنه القيام بها اتسع وتحسنت قدرته على تنسيقها بعد ثلاثة أشهر من التدريب على جهاز المحاكاة'.

ماريان واحد من 120 طفلا اختيروا للمشاركة في المشروع الروسي الممول من الرئاسة الروسية. وتتراوح أعمار الأطفال المختارين بين خمس سنوات ويتضمن المشروع المجاني تمارين بدنية مرتين في الأسبوع وجلسة تحليق واحدة في الأسبوع مدتها ست دقائق.

وأكدت الطبيبة المتخصصة في إعادة التأهيل البدني فاليدا إيسانوفا:'التمارين البدنية الطبية وطرق المستخدمة تقليديا للأطفال المصابين بالشلل الدماغي قديمة في روسيا ولا تسمح لهم بالحركة، التحليق داخل نفق الرياح يساهم في تنشيط العضلات والمفاصل التي لا يتاح تنشيطها في الحياة العادية'.

إيكاترينا إينوزيمتسيفا تدير المشروع وأم لطفلة مصابة بالشلل الدماغي:'نأمل أن يمتد المشروع إلى مناطق روسية أخرى لدينا في فريقنا متخصص في إعادة التأهيل وجراح عظام يقرران ما إذا كان يمكن لطفل ما المشاركة في التحليق وتنفذ كل حركة تحت إشراف المدربين'.

وتظهر الأرقام الرسمية أن في روسيا نحو خمسة وثمانين ألف طفل مصاب بالشلل الدماغي الذي يعوق الحركة والنشاطات الحركية.

ولا تزال رعاية المعوقين في البلاد محدودة للغاية والمراكز الحكومية المخصصة لهذا الغرض تكون في كثير من الأحيان في وضع سيئ.

وفيما يحظى التحليق في أجهزة محاكاة السقوط الحر بشعبية متزايدة في روسيا لكن كلفته باهظة وتبلغ نحو 30 ألف روبل في الساعة اي ما يعادل الاربعمئة دولار وقلة من العائلات تستطيع تحملها.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...